الله في أيام معدودات) قال وهي أيام التشريق فذكر الله فيهن بتسبيح وتحميد وتهليل وتكبير وتمجيد قال ثم ذكر مهل الناس قال مهل أهل المدينة من ذي الحليفة ومهل أهل العراق من العقيق ومهل أهل نجد وأهل الطائف من قرن وأهل اليمن يلملم قال ثم دعا على كفرة أهل الكتاب فقال اللهم عذب كفرة أهل الكتاب الذين يجحدون بآياتك ويكذبون رسلك ويصدون عن سبيلك اللهم عذبهم واجعل قلوبهم قلوب نساء فواجر في دعاء كثير ثم قال إن ههنا رجالا قد أعمى الله قلوبهم كما أعمى أبصارهم يفتون بالمتعة بان يقدم الرجل من خراسان فهلا بالحج حتى إذا قدم قالوا أحل من حجك بعمرة ثم أهل بحج من ههنا والله ما كانت المتعة إلا لمحصر ثم لي ولى الناس فما رأيت يوما قط كان أكثر باكيا من يومئذ. رواه الطبراني في الكبير وفيه سعيد بن المرزبان وقد وثق وفيه كلام كثير وفيه غيره ممن لم أعرفه.
(باب الخروج إلى منى وعرفة) عن عبد الله بن عمر رحمه الله أنه كان يستحب إذا استطاع أن يصلى الظهر يوم التروية وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الظهر يوم التروية بمنى. رواه أحمد ورجاله ثقات. وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل يوم التروية بيوم منزلنا غدا إن شاء الله بالخيف الأيمن حيث استقسم المشركون. رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات. وعن عبد الله بن الزبير قال من سنة الحاج ان يصلى يوم التروية الظهر والمصر والمغرب والعشاء والصبح بمنى ثم يغدو فيقبل حيث كتب الله له ثم يروح إذا زالت الشمس فيخطب الناس ثم ينزل فيجمع بين الصلاتين الظهر والعصر ثم يقف بعرفة فيدفع إذا غابت الشمس ثم يصلى المغرب حيث قدر الله له أن يصلى ثم يقف بالمزدلفة فإذا طلع الفجر صلى الصبح ثم يدفع إذا أصبح فإذا رمى الجمرة فقد حمل له ما حرم عليه الا النساء حتى يطوف بالبيت. رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث قال عبد الملك وابن شعيب ابن الليث ثقة مأمون وضعفه الأئمة أحمد وغيره. وعن عبد الله بن عمرو قال أفاض جبريل بإبراهيم عليهما السلام إلى منى فصلى به الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح بمنى ثم غدا من منى إلى عرفات فصلى به الصلاتين ثم وقف حتى غابت الشمس