فيلحسه ثم يشغر (1) فيبول فبنينا حتى بلغنا موضع الحجر وما يرى الحجر أحد فإذا هو وسط حجارتنا مثل رأس الرجل يكاد يتراءى منه وجه الرجل فقال بطن من قريش نحن نضعه وقال آخرون نحن نضعه قال اجعلوا بينكم حكما قالوا أول رجل يطلع من الفج فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا أتاكم الأمين فقالوا له فوضعه في ثوب ثم دعا بطونهم فأخذوا بنواحيه معه فوضعه هو صلى الله عليه وسلم. رواه أحمد وفيه هلال ابن جناب وهو ثقة وفيه كلام، وبقية رجاله رجاله الصحيح.
(باب في حرمتها) عن ابن عباس قال نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الكعبة فقال الا إله الا الله ما أطيبك وأطيب ريحك وأعظم حرمتك والمؤمن أعظم حرمة منك ان الله جعلك حراما وحرم من المؤمن ماله ودمه وعرضه وأن نظن به ظنا سيئا. رواه الطبراني في الكبير وفيه الحسن بن أبي جعفر وهو ضعيف وقد وثق. وعن حو يطب ابن عبد العزى قال كنا جلوسا بفناء الكعبة في الجاهلية فأتت امرأة البيت تعوذ به من زوجها فمد يده إليها فيبست فلقد رأيته في الاسلام وانه لأشل. رواه الطبراني في الكبير وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس.
(باب في مفتاح الكعبة) عن جبير بن مطعم سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول لعثمان بن طلحة حين دفع إليه مفتاح الكعبة هاشم غيبه قال فلذلك تغيب المفتاح. رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات. وقد تقدم أمر حجابة البيت والسقاية.
(باب فيما ينزل على الكعبة والمسجد من الرحمة) عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله ينزل في كل يوم وليلة عشرين ومائة رحمة ينزل على هذا البيت ستون للطائفين وأربعون للمصلين وعشرون للناظرين. رواه الطبراني في الكبير والأوسط الا أنه قال ينزل على هذا المسجد مسجد مكة. وفيه يوسف بن السفر وهو متروك. وفي رواية وأربعون للعاكفين بدل المصلين.