وان البركة في الجماعة فمن صبر على لأوائها وشدتها كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة ومن خرج عنها رغبة عما فيها أبدل الله به من هو خير منه فيها ومن أرادها بسوء أذابه الله كما يذوب الملح في الماء قلت روى ابن ماجة طرفا منه رواه البزار ورجاله رجال الصحيح.
(باب فيمن بموت بالمدينة) عن سبيعة الأسلمية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من استطاع منكم أن يموت بالمدينة فليمت فإنه لا يموت بها أحد إلا كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة. رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح خلا عبد الله بن عكرمة وقد ذكره ابن أبي حاتم وروى عنه جماعة ولم يتكلم فيه أحد بسوء. وعن امرأة يتيمة كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم من ثقيف أنها حدثت صفية بنت أبي عبيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من استطاع منكم أن يموت بالمدينة فليمت فإنه من مات بها كنت له شهيدا أو شفيعا يوم القيامة. رواه الطبراني في الكبير واسناده حسن ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ الطبراني.
(باب فيمن أخاف أهل المدينة وأرادهم بسوء) عن جابر بن عبد الله ان أميرا من أمراء الفتنة قدم المدينة وكان قد ذهب بصر جابر فقيل لجابر لو تنحيت عنه فخرج يمشى بين ابنيه فنكب. فقال تعس من أخاف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ابناه أو أحدهما يا أبت وكيف أخاف رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد مات قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أخاف أهل المدينة فقد أخاف ما بين جنبي. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وعن عبادة ابن الصامت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال اللهم من ظلم أهل المدينة وأخافهم فأخفه وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل. رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجاله رجال الصحيح. وعن خالد بن خلاد ابن السائب عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أخاف أهل المدينة أخافه الله يوم القيامة وغضب عليه ولم يقبل منه صرفا ولا عدلا.
رواه الطبراني في الكبير وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف. وعن السائب بن