البيت فدعا. رواه أحمد ورواه أيضا عن عبد الرحمن بن عبد الله بن طارق عن أمه وعبد الرحمن هذا لم أجد من وثقه ولا جرحه، وبقية رجاله رجال الصحيح (باب الخطبة قبل التروية) عن محمد بن عبد الله الثقفي شهدت خطبة ابن الزبير بالموسم قال ما شعرنا حتى خرج علينا قبل يوم التروية بيوم وهو محرم رجل كهيأة كهل جميل فأقبل فقالوا هذا يا أمير المؤمنين فرقى المنبر وعليه ثوبان أبيضان ثم سلم عليهم فردوا عليه السلام ثم لي بأحسن تلبية سمعتها قط ثم حمد وأثنى عليه ثم قال أما بعد فإنكم جئتم من أفاق شتى وفودا على الله تعالى فحقا على الله ان يكرم وفده فمن جاء يطلب ما عند الله فان طالب الله لا يخيب فصدقوا قولكم بفعل فان ملاك القول والفعل والنية النية القلوب الله الله في أيامكم هذه فإنها أيام يغفر فيها الذنوب جئتم من آفاق شتى في غير تجارة ولا أطلب مال ولا دينا ترجون ها هنا ثم لي ولى الناس وتكلم بكلام كثير ثم قال اما بعد فان الله عز وجل قال في كتابة (الحج أشهر معلومات) قال وهي ثلاثة أشهر شوال وذو القعدة وعشرة من ذي الحجة (فمن فرض فيهن الحج فلا رفث) لا جماع (ولا فسوق) لا سباب (ولا جدال) لأمراء (وما تفعلون من خير يعلمه الله وتزودوا فان خير الزاد التقوى). وقال عز وجل (لا جناح عليكم أن تبتغوا فضلا من ربكم) فأحل لهم التجارة ثم قال فإذا أفضتم من عرفات وهو الموقف الذي يقفون عند حتى تغيب الشمس ثم يفيضون منه (فاذكروا الله عند المشعر الحرام) قال وهي الجبال التي يقفون المزدلفة (واذكروه كما هداكم) قال ليس هذا يوم هذا لأهل البلد كانوا يفيضون من جمع ويفيض الناس من عرفات فأبى الله لهم ذلك فأنزل (ثم أفيضوا من حيث أفاض) الناس إلى مناسككم قالوا وكانوا إذا فرعوا من حجهم تفاخروا بالآباء فأنزل الله عز وجل بعام (فاذكروا الله كذكركم آباء كم أو أشد ذكرا فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا وماله في الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) قال يعملون في دنياهم لآخرتهم زمتهم ودنياهم قال ثم قرأ حتى بلغ واذكروا
(٢٤٩)