فوجدت إلى جنبه رجلا أبيض رقيق الوجه فإذا هو عبد الرحمن ابن عوف فقال ترى شاة تكفيه قال نعم فأمرني أن أذبح شاة فلما قمنا من عنده قال صاحب لي إن أمير المؤمنين لم يحسن يفتيك حتى سأل الرجل فسمع عمر بعض كلام فعلاه بالدرة ضربا ثم أقبل على ليضربني فقلت يا أمير المؤمنين لم أقل شيئا إنما هو قاله فتركني وقال إن أردت أن تقتل الحرام وتتعدى الفتيا ثم قال إن في الانسان عشرة أخلاق تسعة حسنة وواحد سئ يفسدها ذلك السئ ثم قال إياك وعشرة الشباب. وفي رواية فاجتنح إلى رجل والله لكان وجهه قلت. رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات.
(باب في المحرم يحتجم ويستاك) عن عائشة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم وهو محرم. رواه البزار واسناده حسن. وعن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو محرم من وجع كان به وتسوك وهو محرم قلت له حديث في الصحيح في الحجامة للمحرم رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات.
(باب في المحرم يربط الهميان (1) ويدخل البستان ويشم الريحان) عن ابن عباس أنه كان لا يرى بالهميان للمحرم بأسا. روى ذلك ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم. رواه الطبراني في الكبير وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف. وعن عثمان بن عفان في المحرم يدخل البستان ويشم الريحان. رواه الطبراني في الصغير وفيه الوليد بن الزنتان ولم أجد من ذكره، وذكر ابن حبان في الثقات أبا الوليد بن الزنتبان وهو في طبقته والظاهر أنه هو والله أعلم وبقية رجاله ثقات.
(باب التظليل على المحرم) عن أبي أمامة الباهلي عن من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم راح إلى منى يوم التروية وإلى جانبه بلال بيده عود عليه ثوب يظل به رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه أحمد هكذا، وقال الطبراني في الكبير عن أبي أمامة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم راح من مكة إلى منى يوم التروية تقدم موكبه