ويؤخر أخي كمشيتك (1) يا ابن أخير أحيانا قال وهو يومئذ يلبس ويتهيأ. رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير وفيه أبو بكر بن أبي مريم وفيه ضعف لاختلاطه. وعن أبي هريرة قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة فجلس إلى قبر منها فقال ما يأتي على هذا القبر من يوم إلا وهو ينادى بصوت ذلق طلق (2) يا ابن آدم كيف نسيتني ألم تعلم أنى بيت الوحدة وبيت الغربة وبيت الوحشة وبيت الدود وبيت الضيق إلا من وسعني الله عليه ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم القبر إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار. رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن أيوب بن سويد وهو ضعيف.
(باب في ضغطة القبر) عن حذيفة قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة فلما انتهينا إلى القبر قعد على شقته فجعل يردد بصره فيه ثم قال يضغط فيه المؤمن ضغطة تزول منها حمائله (3) ويملأ على الكافر نارا فذكر الحديث ويأتي بتمامه في الزهد إن شاء الله. رواه أحمد وفيه محمد بن جابر وهو ضعيف. وعن جابر بن عبد الله قال لما دفن سعد بن معاذ ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبح رسول الله صلى الله عليه وسلم فسبح الناس معه طويلا ثم كبر وكبر الناس ثم قالوا يا رسول الله لم سبحت قال لقد تضايق على هذا الرجل الصالح قبره حتى فرج الله عز وجل عنه. رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه محمود بن محمد ابن عبد الرحمن بن عمرو بن الجموح قال الحسيني فيه نظر قلت ولم أجد من ذكره غيره.
وعن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن للقبر ضغطة لو كان أحد ناج منها لنجا منها سعد بن معاذ. رواه أحمد عن نافع عن عائشة، وعن نافع عن إنسان عن عائشة، وكلا الطريقين رجالها رجال الصحيح. وعن عائشة أم المؤمنين قالت دخلت على يهودية فحدثتني عن عذاب القبر قالت فلما دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرته بقولها فلم يرجع إلى شيئا فلما كان بعد ذلك قال يا عائشة تعوذي بالله من عذاب القبر فإنه لو نجا أحد نجا منه سعد بن معاذ ولكنه لم يزد على ضمة. قلت ذكر هذا في حديث طويل في عذاب القبر. رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه كلام. وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم يوم دفن سعد بن معاذ وهو قاعد على قبره قال لو نجا أحد من فتنة القبر أو مسألة القبر لنجا سعد بن معاذ ولقد ضم ضمة ثم أرخى عنه. رواه الطبراني