وعن عبيد الله بن عدي بن الخيار أن رجلين أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع يسألانه من الصدقة فرفع لهما بصره وخفضه فرأهما رجلين جلدين فقال إن شئتما أعنتكما ولاحظ فيها لغنى ولا لقوي مكتسب. رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجل الصحيح. وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تحل الصدقة لغنى ولا لذي مرة سوى. رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح. وعن رجل من بنى هلال قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تحل المسألة لغنى ولا لذي مرة سوى. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. قلت وتأتي أحاديث من هذا النحو في الباب الآتي إن شاء الله. وعن مينا أنهم جاءوا إلي عبد الله بن مسعود في زمن عثمان فقالوا أعطنا أعطياتنا فقال مالكم عندي عطاء إنما عطاؤكم من فيئكم ومن جزيتكم والصدقة لأهلها فلما ترددوا إليه جاء بالمفاتيح إلى عثمان فرمى بها وقال إني لست بخازن. رواه الطبراني في الكبير ومينا فيه كلام كثير وقد وثقه ابن حبان.
(باب في المسكين) عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس المسكين بالطواف ولا بالذي ترده التمرة والتمرتان ولا اللقمة واللقمتان ولكن المسكين المتعفف الذي لا يسأل الناس ولا يفطن له فيتصدق عليه. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح (1).
(باب ما جاء في السؤال) عن ابن أبي مليكة قال ربما سقط الخطام من يد أبى بكر الصديق قال فيضرب بذراع ناقته فينيخها فيأخذه قال فقالوا له أفلا أمرتنا فنناولكه قال إن حبى صلى الله عليه وسلم أمرني إن لا أسأل الناس شيئا. رواه أحمد وابن أبي مليكة لم يدرك أبا بكر، وعبد الله بن المؤمل فيه كلام وقد وثق. وعن أبي ذر قال با يعنى رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسا وأوثقني سبعا وأشهد الله على تسعا أنى لا أخاف في الله لومة لائم قال