تذكر في مواضعها إن شاء الله. وعن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من صام الدهر ضيقت عليه جهنم هكذا، وقبض كفه. رواه أحمد والبزار إلا أنه قال وعقد تسعين، والطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح. وعن أبي قيس مولى عمرو أن عمرا كان يسرد الصوم. رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح.
وعن مجاهد قال دخلت انا ويحيى بن جعدة على رجل من الأنصار من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم قال ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم مولاة لبني عبد المطلب فقال إنها قامت الليل وتصوم النهار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكني انا أنام وأصلي وأفطر فمن اقتدى بي فهو منى ومن رغب عن سنتي فليس منى إن لكل عمل شرة (1) ثم فترة فمن كانت فترته إلى بدعة فقد ضل ومن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وقد تقدمت أحاديث بنحو هذا. وعن أسماء بنت يزيد قالت أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بشراب فدار على القوم وفيهم رجل صائم فلما بلغه قال له اشرب فقيل يا رسول الله انه ليس يفطر يصوم الدهر قال لا صام من صام الأبد.
رواه أحمد والطبراني في الكبير وقال لا صام ولا أفطر من صام الأبد. وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس. وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا صام من صام الأبد. رواه الطبراني في الكبير وفيه عبيدة بن معتب (2) وهو متروك. وعن عبد الله بن سفيان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا صام من صام الأبد.
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن أبي ليلى وفيه كلام. وعن عمرو بن سلمة قال سئل ابن مسعود عن صوم الدهر فكرهه. رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن.
(باب أفضل الصوم) عن صدقة الدمشقي قال جاء رجل إلى ابن عباس يسأله عن الصوم فقال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن من أفضل الصيام صيام أخي داود عليه السلام كان يصوم يوما ويفطر يوما. رواه أحمد، وصدقة ضعيف وإن كان فيه بعض توثيق ولم يدرك ابن عباس.