(باب فيمن غرس غرسا أو بنى بنيانا) عن معاذ بن انس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال من بنى بنيانا من غير ظلم ولا اعتداء أو غرس غرسا في غير ظلم ولا اعتداء كان له اجر جار ما انتفع به من خلق الرحمن تبارك وتعالى. رواه أحمد وفيه زبان وثقه أبو حاتم وفيه كلام.
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغرس مسلم غرسا ولا يزرع زرعا فيأكل منه إنسان ولا طائر ولا شئ إلا كان له اجر. رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن. قلت وتأتي أحاديث في البناء والغرس في البيع إن شاء الله تعالى، وقد تقدم حديث جابر في هذا في باب السخاء قبل هذا بيسير.
(باب فيما يؤجر فيه المسلم) عن ابن هريرة ان رجلا انى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أي الأعمال أفضل قال الايمان بالله والجهاد في سبيل الله قال فإن لم أستطع ذلك قال تعين صانعا أو تصنع لأخرق قال فإن لم أستطع ذلك قال احبس نفسك عن الشر فإنها صدقة تصدق بها عن نفسك. رواه أحمد ورجاله ثقات وعن انس قال حدث نبي الله صلى الله عليه وسلم بحديث فما فرحنا بشئ منذ عرفنا الاسلام أشد من فرحنا به قال إن المؤمن ليؤجر عن إماطته الأذى عن الطريق وفى هداية السبيل وفى تعبيره عن الأرثم (1) وفى منحة اللبن حتى أنه ليؤجر في السلعة تكون مصرورة فيلمسها فتخطئها يده.
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط والبزار وزاد وانه ليؤجر في اتيانه أهله حتى أنه ليؤجر في السلعة تكون في طرف ثوبه فيلمسها فيعقد مكانها أو كلمة نحوها فيخفق بذلك فؤاده فيردها الله عليه ويكتب له أجرها. وفى اسناده المنهال ابن خليفة وثقه أبو حاتم وأبو داود والبزار وفيه كلام. وعن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان تبسمك في وجه أخيك يكتب لك به صدقة وان لفراغك من دلوك في دلو أخيك يكتب لك به صدقة وإماطتك الأذى عن الطريق يكتب لك به صدقة ان امرك بالمعروف صدقة ونهيك عن المنكر صدقة يكتب لك به صدقة