أطنبت في مكة وذكرت فيها فضلا وما سكت عنه من فضلها أكثر ولم تذكر المدنية وأشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول المدينة خير من مكة. رواه الطبراني وفيه محمد بن عبد الرحمن بن داود وهو مجمع على ضعفه.
(باب فيما اشترط على أهلها) عن ذي مخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله عز وجل الطلع إلى المدينة وهي بطحاء قبل أن تعمر ليس فيها مدرة ولا وبر فقال يا أهل يثرب انى مشترط عليكم ثلاثا وسائق إليكم من كل الثمرات لا تعصى ولا تغلى ولا تكرى فان فعلت شيئا من ذلك تركتك كالحرور لا يمنع من أكله. رواه الطبراني في الكبير وفيه سعيد ابن سنان والشامي وهو ضعيف.
(باب تطهيرها من الشرك) عن العباس بن عبد المطلب قال خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة فالتفت إليها فقال إن الله قد برأ هذه الجزيرة من الشرك، وفى رواية ان الله قد طهر هذه القرية من الشرك ان لم تضلهم النجوم. رواه أبو يعلى والبزار بنحوه والطبراني في الأوسط وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري وضعفه الناس، وبقية رجال أبى يعلى ثقات. وله طريق في الأدب. وعن علي بن أبي طالب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الشياطين قد يئست ان تعبد ببلدي هذا يعني المدينة وبجزيرة العرب ولكن التحريش بينهم. رواه البزار وفيه السكن بن هارون الباهلي ولم أحد من ترجمه.
(باب ان الايمان ليأرز إلى المدينة) عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الايمان ليأرز (1) إلى المدينة كما تأرز الحية إلى حجرها. رواه البزار وقال هكذا رواه يحيى بن سليم الطائفي ورواه غيره عن عبيد الله بن عمر عن حبيب عن حفص عن أبي هريرة وهو الصواب. قلت يحيى بن سليم من رجال الصحيحين، وقد يكون روى عن ابن عمرو أبي هريرة فلا مانع فأن رجاله ثقات.