في خلافة عثمان قال فلما وقفنا بعرفة قلنا غابت الشمس قال بن مسعود لو أن أمير المؤمنين أفاض الآن كان قد أصاب قال فلا أدرى كلمة بن مسعود كانت أسرع أو إفاضة عثمان قال فأوضع الناس ولم يرد ابن مسعود على العنق حتى أتينا جمعا فذكر الحديث. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وعن ابن عباس قال كان بدء الإيضاع من قبل أهل البادية كانوا يقفون حافتي الناس حتى يعلقوا العصى والجعاب والعقاب فإذا نفروا لصعصت تلك ما نفروا بالناس قال ولقد يروي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن دفري ناقته ليتمس حاركها وهو يقول يا أيها الناس عليكم بالسكينة.
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وعن بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفاض من عرفات وهو يقول.
إليك تغدو قلقا وضنينها (1) * مخالفا دين النصارى دينها. رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف. وقال الطبراني المشهور في الرواية عن ابن عمر أنه أفاض من عرفات وهو يقول.
إليك تعدوا قلقا وضينها * مخالفا دين النصارى أدينها.
وعن عبد الرحمن بن يزيد قال أفضت مع ابن مسعود من عرفة فلما جاء المزدلفة وقف يعني عثمان فلما أسفر قال يعنى ابن مسعود أن أصاب أمير المؤمنين دفع الآن فما فرغ عبد الله من كلامه حتى دفع عثمان. قلت رواه أحمد في حديث طويل وهذا لفظه ورجاله رجال الصحيح. وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف بجمع فلما أضاء له كل شئ قبل أن تطلع الشمس افض. رواه أحمد وفيه زمعة ابن صالح وقد وثق وفيه ضعف.
(باب فضيلة الوقوف بعرفة والمزدلفة) عن عبادة بن الصامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفة أيها الناس أن الله عز وجل يطول عليكم في هذا اليوم فغفر لكم ألا التبعات فيما بينكم ووهب ميتكم لمحسنكم وأعطى محسنكم ما سأل فدفعوا بسم الله فلما كان يجمع قال إن