السمان وهو ضعيف. قلت وتأتي أحاديث من هذا في المناقب إن شاء الله. وعن أبي صالح عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن لفلان في حائطي نخلة فمره فليبعها أو ليهبها فأتى الرجل فقال له النبي صلى الله عليه وسلم إفعل ولك بها نخلة في الجنة فأباه فقال نبي صلى الله عليه وسلم هذا أبخل الناس. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وعن جابر أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن لفلان في حائطي عذق (1) وانه قد آذاني وشق على مكان عذقه فأرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بعني عذقك الذي في حائط فلان قال لا قال فهبه لي قال لا قال فبعنيه بعذق في الجنة قال لا يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رأيت الذي هو أبخل منك إلا الذي هو يبخل بالسلام.
رواه أحمد والبزار وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل وفيه كلام وقد وثق. وعن أبي القين أنه مر بالنبي صلى الله عليه وسلم ومعه شئ من تمر فأهوى النبي صلى الله عليه وسلم ليأخذ منه قبضة لينثرها بين يدي أصحابه فضم طرف ردائه إلى بطنه وإلى صدره فقال له النبي صلى الله عليه وسلم زادك الله شحا. رواه الطبراني في الكبير وفيه سعيد بن جمهان وثقه جماعة وفيه خلاف وبقية رجاله رحال الصحيح. قلت وبقية طرق أحاديث هذا الباب في الزهد (2) (باب في السخاء) عن عمران بن حصين قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله استخلص هذا الدين لنفسه فلا يصلح لدينكم إلا السخاء وحسن الخلق ألا فزينوا دينكم بهما.
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن الحصين العقيلي وهو متروك. وعن عائشة قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول السخي قريب من الله بعيد من النار قريب من الجنة والبخيل بعيد من الله بعيد من الجنة بعيد من الناس قريب من النار والجاهل السخي أحب إلى الله من العابد البخيل. رواه الطبراني في الأوسط