قال شهدنا جنازة مع نبي الله صلى الله عليه وسلم فلما فرغ من دفنها وانصرف الناس قال نبي الله صلى الله عليه وسلم انه الآن يسمع خفق نعالكم اتاه نكير ومنكر أعينهما مثل قدور النحاس وأنيابهما مثل صياصي البقر وأصواتهما مثل الرعد فيجلسانه فيسألانه ما كان يعبد ومن كان نبيه فإن كان ممن يعبد الله قال كنت أعبد الله ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم جاءنا بالبينات فآمنا به واتبعناه فذلك قول الله (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفى الآخرة) فيقال له على اليقين حييت وعليه مت وعليه تبعث ثم يفتح له باب إلى الجنة ويوسع له في حفرته وإن كان من أهل الشك قال لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته فيقال له على الشك حييت وعليه مت وعليه تبعث ثم يفتح له باب إلى النار ويسلط عليه عقارب وتنانين لو نفخ أحدهم في الدنيا ما نبتت شيئا تنهشه وتؤمر الأرض فتضمه حتى تختلف أضلاعه. رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة قلت وفيه كلام. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دفن الميت سمع خفق نعالهم إذا ولوا عنه منصرفين. رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات. وعن عبد الله قال إذا حدثتكم بحديث أنبئكم بتصديق ذلك أن المؤمن إذا مات جلس في قبره فيقال من ربك ما دينك من نبيك فيقول ربى الله وديني الاسلام ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم فيوسع له في قبره ويفرج له فيه ثم قرأ عبد الله (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفى الآخرة ويضل الله الظالمين) رواه الطبراني في الكبير واسناده حسن وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الميت ليسمع خفق نعالهم إذا ولوا عنه يعنى مدبرين. رواه البزار واسناده حسن. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال اسم الملكين اللذين يأتيان في القبر منكر ونكير وكان اسم هاروت وماروت وهما في السماء عززا وعزيزا. رواه الطبراني في الأوسط واسناده حسن.
(باب في العذاب في القبر) عن عائشة رضي الله عنها أن يهودية كانت تخدمها فلا تصنع عائشة إليها شيئا من المعروف إلا قالت لها اليهودية وقاك الله عذاب القبر قالت فدخل رسول