رسول الله صلى الله عليه وسلم ارموا وانتضلوا (1) وان تنتضلوا أحب إلى وان الله عز وجل ليدخل بالسهم الواحد الجنة أصايعه محتسب فيه والمستمد به والرامي به وإن الله عز وجل ليدخل باللقمة الخبز وقبضة التمر ومثله مما ينتفع به المسكين ثلاثة الجنة رب البيت والآمر به والزوجة تصلحه والخادم الذي يناول المسكين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحمد لله الذي لم ينس أحدا منا. رواه الطبراني في الأوسط وفيه سويد بن عبد العزيز وهو ضعيف. وعن ابن عمر قال لما أنزلت هذه الآية (مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رب زد أمتي فنزلت (من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا يضاعفه له أضعافا كثيرة) قال رب زد أمتي فنزلت (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب) رواه الطبراني في الأوسط وفيه عيسى بن المسيب.
(باب مناولة المسكين) عن عثمان قال كان حارثة قد ذهب بصره فاتخذ خيطا في مصلاه إلى باب حجرته ووضع عنده مكيلا فيه تمر وغيره فكان إذا جاء المسكين فسلم أخذ من ذلك المكيل ثم أخذ بطرف الخيط حتى يناوله وكان أهله يقولون نحن نكفيك فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول مناولة المسكين تقى ميتة السوء. رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم أعرفه.
(باب لا يقبل الله إلا الطيب) عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الرجل ليتصدق بالصدقة من الكسب الطيب ولا يقبل الله إلا الطيب فيتلقاها الرحمن تبارك وتعالى بيده فيربيها كما بربي أحدكم فلوه أو وصيفه أو فصيله (2). رواه البزار ورجاله ثقات. وعن عبد الله بن مسعود رفعه قال إن الخبيث لا يكفر الخبيث ولكن الطيب يكفر الخبيث. رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه قيس بن الربيع وفيه كلام وقد وثقه شعبة والثوري.