المدينة وهي كمكة حرام ما بين حرتيها وحماها كلها لا يقطع منها شجرة الا ان يعلف منها ولا يقربها إن شاء الله الطاعون ولا الدجال والملائكة يحرسونها على أنقابها وأبوابها وأني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ولا يحل لأحد يحمل فيها سلاحا لقتال، قلت لجابر حديث في حرم المدينة غير هذا قلت في الصحيح طرف من أوله رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه كلام.
وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المدينة حرام قال فذكر الحديث وزاد فيه حميد ولا يحمل فيها سلاح لقتال قلت حديث أنس في الصحيح خلا حمل السلاح رواه أحمد وفيه مؤمل بن إسماعيل وهو موثق وفيه كلام. وعن أبي اليسر أن النبي صلى الله عليه وسلم حرم ما بين لابتي المدينة. رواه الطبراني في الكبير وفيه راو لم يسم. وعن يسر بن عمرو قال سألت سهل بن حنيف قلت أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في المدينة شيئا قال سمعته يقول إنها حرام آمن انها حرام آمن.
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح.
(باب أعلام حدودها) عن كعب بن ملك قال حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم السحرة بالمدينة بريدا في بريد وأرسلني فأعلمت على الحرم على شرف ذات الحبش وعلى شريث وعلى أشراف محيض وعلى نبت. رواه الطبراني في الأوسط، وله في الكبير بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم اعلم على حدود الحرم فقط، وفى طرقه عبد العزيز بن عمران بن أبي ثابت هو ضعيف.
وعن جابر قال حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة بريدا من نواحيها كلها. رواه البزار وفيه الفضل بن مبشر وثقه ابن حبان وضعفه جماعة. وعن الحارث بن نافع بن مليث الجهني أنه سأل جابر بن عبد الله فقال لنا غنيم وغلمان ونحن وهم بثرير وهم يخبطون (1) على غنمهم هذه الثمرة يعني الحبلة قال خارجة وهي تمر الثمر فقال جابر لا يخبط ولا يعضد حمى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن هشوا هشا (2) ثم قال جابر إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليمنع ان يقطع المسد، قال خارجة والمسد مرود البكرة قلت رواه أبو داود باختصار رواه الطبراني في