أبو المثنى قال أبو ذر فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هل لك هي البيعة ولك الجنة قلت نعم وبسطت يدي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يشترط على أن لا أسأل الناس شيئا قلت نعم قال ولا سوطك إن سقط منك حتى تنزل فتأخذه. وفى رواية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ستة أيام ثم أغفل يا أبا ذر ما يقال لك بعد فلما كان اليوم السابع قال أوصيك بتقوى الله في سر أمرك وعلانيته وإذا أسأت فأحسن ولا تسألن أحدا شيئا وإن سقط سوطك ولا تقبض أمانة. رواه كله أحمد ورجاله ثقات.
وعن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يبايع فقال ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم بايعنا يا رسول الله قال على أن لا تسألوا أحدا شيئا فقال ثوبان فماله به يا رسول الله قال الجنة فبايعه ثوبان قال أبو أمامة فلقد رأيته بمكة في أجمع ما يكون من الناس يسقط سوطه وهو راكب فربما وقع على عاتق رجل فيأخذه الرجل فينا وله فما يأخذه منه حتى يكون هو ينزل فيأخذه. وفى رواية عن أبي أمامة قال جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما في نفر من أصحابه فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده فقال من يبايعني ثلاث مرات فلم يقم إليه أحد إلا ثوبان فذكر نحوه. رواهما الطبراني في الكبير وفيه علي بن يزيد وهو ضعيف. وعن أبي ذر قال أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بسبع بحب المساكين وأن أدنو منهم وأن أنظر إلى من هو أسفل منى ولا أنظر إلى من هو فوقي وأن أصل رحمي وإن جفاني وأن أكثر من لا حول ولا قوة إلا بالله وأن أتكلم بمر الحق ولا تأخذني في الله لومة لائم وأن لا أسأل الناس شيئا. رواه الطبراني في الكبير والصغير بنحوه وأظنه رواه أحمد، وله طريق تأتى في مواضيعها إن شاء الله ، ورجاله ثقات إلا أن الشعبي لم أجد له سماعا من أبي ذر. وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو يعلم صاحب المسألة ماله فيها لم يسأل.
رواه الطبراني في الكبير وفيه قابوس وفيه كلام وقد وثق. وعن أم سنان الأسلمية وكانت من المبايعات قالت جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إني جئتك على حياء وما جئتك حتى ألجئت من الحاجة فقال لو استغنيت لكان خيرا لك. رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن عمر بن صالح وهو ضعف. وعن ابن