ولاة أمركم ثم ادخلوا جنة ربكم. رواه الطبراني في الكبير وفيه بقية وهو ثقة ولكنه مدلس، وبقية رجاله ثقات.
(باب فضل الحج) عن ابن عمر قال كنت جالسا مع النبي صلى الله عليه وسلم في مسجد منى فأتاه رجل من الأنصار ورجل من ثقيف فسلما ثم قالا يا رسول الله جئنا نسألك فقال إن شئتما أخبرتكما بما جئتما تسألاني عنه فعلت وان شئتما أن أمسك فعلت فقالا أخبرنا يا رسول الله فقال الثقفي للأنصاري سل فقال أخبرني يا رسول الله فقال جئتني تسألني عن مخرجك من بيتك تؤم البيت الحرام ومالك فيه وعن ركعتيك بعد الطواف ومالك فيهما وعن طوافك بين الصفا والمروة ومالك فيه وعن وقوفك عشية عرفة ومالك فيه وعن رميك الجمار ومالك فيه وعن حلقك رأسك وما لك فيه وعن طوافك بالبيت بعد ذلك وما لك فيه مع الإفاضة فقال والذي بعثك بالحق لعن هذا جئت أسألك قال فإنك إذا خرجت من بيتك تؤم البيت الحرام لا تضع ناقتك خفا ولا ترفعه الا كتب الله لك به حسنة ومحا عنك خطيئة وأما ركعتاك بعد الطواف كعتق رقبة من بنى إسماعيل وأما طوافك بالصفا والمروة بعد ذلك كعتق سبعين رقبة وأما وقوفك عشية عرفة فان الله تبارك وتعالى يهبط إلى سماء الدنيا فيباهي بكم الملائكة يقول عبادي جاؤني شعثا من كل فج عميق يرجون جنتي فلو كانت ذنوبكم كعدد الرمل أو كقطر المطر أو كزبد البحر لغفرتها أو لغفرتها أفيضوا عبادي مغفورا لكم ولم شفعتم له وأما رميك الجمار فلك بكل حصاة رميتها كبيرة من الموبقات وأما نحرك فمدخور لك عند ربك وأما حلاقك رأسك فلك بكل شعرة حلقتها حسنة وتمحى عنك بها خطيئة وأما طوافك بالبيت بعد ذلك فإنك تطوف ولا ذنب لك يأتي ملك حتى يضع يديه بين كتفيك فيقول اعمل فيما يستقبل فقد غفر لك ما مضى.
رواه البزار والطبراني في الكبير بنحوه الا أنه قال في أوله جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم رجلان أحدهما من الأنصار والآخر من ثقيف فسبقه الأنصاري فقال النبي صلى الله عليه وسلم للثقفي يا أخا ثقيف سبقك الأنصاري فقال الأنصاري