(باب الصيام في شعبان) عن أنس بن سيرين قال أتينا أنس بن ملك في يوم خميس فدعا بمائدته فدعاهم إلى الغداء فتغدى بعض القوم وأمسك بعض فقال لهم أنس لعلكم أثنايون لعلكم خميسون كان رسول الله صلى الله وسلم يصوم ولا يفطر حتى نقول ما في رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يفطر العام ثم يفطر حتى نقول ما في نفسه ان يصوم العام وكان أحب الصوم إليه في شعبان قلت في الصحيح طرف منه - رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه عثمان بن رشيد الثقفي وهو ضعيف. وعن عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم شعبان كله قالت قلت يا رسول الله أحب الشهور إليك ان تصومه شعبان قال إن الله يكتب على كل نفس منية تلك السنة فأحب ان يأتيني أجلى وانا صائم - قلت في الصحيح طرف منه - رواه أبو يعلى وفيه مسلم بن خالد الزنجي وفيه كلام وقد وثق.
وعن سهل بن سعد قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا بفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم وكان أكثر صومه في شعبان. رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عمر بن صهبان وهو متروك. وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصل شعبان برمضان. رواه الطبراني في الأوسط وفيه يوسف بن عطية وهو ضعيف. وعن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصل شعبان برمضان. رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات. وعن أبي ثعلبة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم شعبان ورمضان يصلهما. رواه الطبراني في الكبير وفيه الأحوص بن حكيم وفيه كلام كثير وقد وثق. وعن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم من كل شهر ثلاثة أيام فربما أخر ذلك حتى يجتمع عليه صوم السنة وربما أخره حتى يصوم شعبان. رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن أبي ليلى وفيه كلام.
(باب في صيام الدهر) عن أبي ملك الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها أعدها الله لمن أطعم الطعام وألان الكلام وتابع الصيام وصلى والناس نيام. رواه أحمد ورجاله ثقات، ولهذا الحديث طرق