وعليكم باصلاح المال فإنه منبهه للكريم ويستغنى به عن اللئيم وإياكم والمسألة فإنها آخر كسب المرء فإذا أنا مت فلا تنوحوا على فان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينهى عن النياحة وكفنوني في ثيابي التي كنت أصلى فيها وأصوم فإذا دفنتموني فلا تدفنوني في موضع يطلع عليه أحد فإنه قد كان بيني وبين بكرين وائل خماشات (1) في الجاهلية فأخاف أن ينبشوني فيصنعون في ذلك ما يذهب فيه دينكم ودنياكم قال الحسن رحمه الله نصح لهم في الحياة ونصح لهم في الممات قلت له عند النسائي لا تنوحوا على فان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينج عليه رواه الطبراني في الكبير وفى الأوسط باختصار وفيه زياد الخصاص وفيه كلام وقد وثق.
(باب لا حسد الا في اثنتين) عن يزيد بن الأخنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تنافس بينكم الا في اثنتين رجل أعطاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل والنهار ويتبع ما فيه فيقول رجل لو أن الله عز وجل أعطاني مثل ما أعطى فلانا فأقوم به كما يقوم به ورجل أعطاه الله مالا فهو ينفق منه ويتصدق فيقول رجل لو أن الله أعطاني مثل ما أعطي فلانا فأتصدق به فقال رجل يا رسول الله أرأيتك النجدة تكون في الرجل قال سقط باقي الحديث. رواه أحمد كتابة والطبراني في الكبير والأوسط وفيه سليمان بن موسى وفيه كلام وقد وثقه جماعة. وعن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا حسد إلا في اثنتين رجل أعطاه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل والنهار فسمعه رجل فقال يا ليتني أوتيت بمثل ما أوتى هذا فعملت فيه مثل ما يعمل هذا ورجل آتاه الله مالا فهو يهلكه في الحق فقال رجل يا ليتني أوتيت مثل ما أوتى هذا فعملت فيه مثل ما يعمل. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
وعن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما الحسد في اثنتين رجل آتاه الله القرآن فأقام به فأحل حلاله وحرم حرامه ورجل آتاه الله مالا فوصل منه أقاربه ورحمه وعمل بطاعة الله. رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون.