انصرفت من مقامي هذا فلا يبقين أحد له حق في الصدقة إلا أتاني فلم يأته ممن حضر إلا رجلان فأمر لهما فأعطيا فقام رجل فقال أصلح الله أمير المؤمنين ما هذا الغنى المتفقد بأحق بالصدقة من هذا الفقير المتعفف قال عمر ويحك كيف لنا بأولئك. رواه أبو يعلى في أثناء حديث الجابية وفيه أبو سكينة الحمصي ولم أجد من ترجمه.
(باب تألف الناس بالعطية) عن أنس بن ملك قال إن كان الرجل ليأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلم للشئ من الدنيا لا يسلم إلا له فما يمسي حتى يكون حتى يكون الاسلام أحب إليه من الدنيا وما فيها. وفى رواية إن كان الرجل ليسأل النبي صلى الله عليه وسلم الشئ للدنيا فيسلم له والباقي بمعناه. رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح.
(باب الصدقة التي على الانسان كل يوم) عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يصبح على كل مسلم من الانسان صلاة فقال رجل من القوم ومن يطيق هذا فقال أمر بالمعروف صلاة ونهى عن المنكر صلاة وان حملا عن الضعيف صلاة وأن كل خطوة يخطوها أحدكم إلى صلاة صلاة. وفى رواية يصبح على كل مسلم من ابن آدم كل يوم صدقة بدل صلاة. رواه أبو يعلى والبزار والطبراني في الكبير والصغير بنحوه وزاد فيها: ويجزى من ذلك كله ركعتا الضحى. ورجال أبى يعلى رجال الصحيح.
وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم على كل مسلم في كل يوم صدقة فقال رجل من يطيق هذا يا رسول الله قال إماطتك الأذى عن الطريق صدقة وإرشادك الرجل الطريق صدقة ونهيك عن المنكر صدقة وعيادتك المريض صدقة واتباعك الجنازة صدقة ورد المسلم على المسلم السلام صدقة. وفى رواية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الانسان ثلاثمائة وستون عظما أو ستة وثلاثون سلامي عليه في كل يوم صدقة قالوا يا رسول الله فمن لم يجمد قال يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر قالوا فمن لم يستطع برفع عظما من الطريق قال فمن لم يستطع