صلى الله عليه وسلم يقول إن أفضل الصلاة بعد المفروضة الصلاة في جوف الليل وأفضل الصيام بعد رمضان شهر الله الذي تدعونه المحرم - قلت عزاه في الأطراف إلى النسائي ولم أجده في نسختي وكأنه في الكبرى رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح. وعن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صام ثلاثة أيام من شهر حرام الخميس والجمعة والسبت كتب له عبادة ستين سنة. رواه الطبراني في الأوسط عن يعقوب بن موسى المدني عن مسلمة، ويعقوب مجهول ومسلمة هو ابن راشد الحماني قال فيه أبو حاتم مضطرب الحديث وقال الأزدي في الضعفاء لا يحتج به وأورد له هذا الحديث وأبوه راشد بن نجيح أبو محمد الحماني أخرج له ابن ماجة وقال أبو حاتم صالح الحديث وذكره ابن حبان في الثقات وقال ربما أخطأ، وقال ابن الجوزي إنه مجهول وليس كما قال فقد روى عنه حماد بن زيد وابن المبارك وأبو نعيم الفضل بن دكين وآخرون.
(باب في صيام رجب) عن خرشة بن الحر قال رأيت عمر بن الخطاب يضرب أكف الرجل في صوم رجب حتى يضعونها في الطعام ويقول رجب وما إنما رجب شهر كان يعظمه أهل الجاهلية فلما جاء الاسلام ترك. رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحسن بن جبلة ولم أجد من ذكره، وبقية رجاله ثقات. وعن عبد العزيز ابن سعيد عن أبيه قال عثمان وكانت له صحبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رجب شهر عظيم يضاعف الله فيه الحسنات من صام يوما من رجب فكأنما صام سنة ومن صام منه سبعة أيام غلقت عنه سبعة أبواب جهنم ومن صام منه ثمانية أيام فتحت له ثمانية أبواب الجنة ومن صام منه عشرة أيام لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه ومن صام منه خمسة عشر يوما نادى مناد في السماء قد غفر لك ما مضى فاستأنف العمل ومن زاد زاده الله وفي رجب حمل الله نوحا في السفينة فصام رجب وأمر من معه أن يصوموا. قلت فذكر الحديث وقد تقدم بتمامه والكلام عليه في صيام عاشوراء.
وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتم صوم شهر بعد رمضان إلا رجب وشعبان. رواه الطبراني في الأوسط وفيه يوسف بن عطية الصفار وهو ضعيف.