من بعدي فليتعز بمصيبته بي عن مصيبته التي تصيبه فإنه لن يصيب أمتي من بعدي بمثل مصيبتهم بي. رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبيد الله بن جعفر بن نجيح المدني وهو ضعيف. وعن سهل بن حنيف قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يكن له منكم فرط لم يدخل الجنة إلا تصريدا (1) قال يا رسول الله ما لكلنا فرط قال أوليس من فرط أحدكم أن يفقد أخاه المسلم. رواه الطبراني في الأوسط وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف.
(باب موت البنات) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما عزى النبي صلى الله عليه وسلم بابنته رقية قال الحمد لله دفن البنات من المكرمات. رواه الطبراني في الأوسط والكبير، والبزار إلا أنه قال موت البنات، وفيه عثمان بن عطاء الخراساني وهو ضعيف.
(باب موت الزوجة) عن سمرة بن جندب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول ليس في الدنيا حسرة إلا في ثلاث رجل كان له سقى وله سانية (2) يسقى عليها أرضه فلما اشتد ظمأ أرضه وخرج ثمرها ماتت سانيته فيجد حسرة على سانيته الذي قد علم السقي أن لا يجد مثله ويجد حسرة على ثمرة أرضه إن تفسد قبل أن يحتل لها حيلة ورجل كان على فرس جواد فلقى جمعا من الكفار فلما دنا بعضهم من بعض انهزم أعداء الله فسبق الرجل على فرسه فلما كرب (3) أن تلحق كسر به فرسه وترك قائما عنده يجد حسرة على فرسه أن لا يجد مثله ويجد حسرة على ما فاته من الظفر الذي كان قد أشرف عليه ورجل تحته امرأة قد رضى هيئتها ودينا فنفست غلاما فماتت بنفسه فيجد حسرة على امرأته يظن أنه لن يصادف مثلها ويجد حسرة على ولدها يخشى أن يهلك ضيعة قبل أن يجدله مرضعة قال فهذه أكبر أولئك الحسرات. رواه الطبراني في الكبير والأوسط بنحوه، ورواه البزار وفى بعضها أشد حسرات بني آدم على ثلاث رجل كانت له مرأة حسناء جميلة فذكر نحوه باختصار. وله سندان أحدهما حسن ليس فيه غير سعيد بن بشير وقد وثق.
(باب في النوح) عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث لا يزلن في أمتي حتى تقوم الساعة النياحة والمفاخرة في الأنساب والأنواء. رواه أبو يعلى ورجاله ثقات. وعن