في الحرم الفأرة والعقرب والحية والكلب العقور والغراب. رواه أحمد وأبو يعلى وجعل بدل الحية الحدأة، والبزار والطبراني في الكبير والأوسط ببعضه، وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس. وعن أبي رافع قال بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاته إذ ضرب شيئا في صلاته فإذا هي عقرب ضربها فقتلها وأمر بقتل العقرب والحية والفأرة والحدأة للمحرم. رواه البزار وفيه يوسف بن نافع ذكره ابن أبي حاتم ولم يوثقه وذكره ابن حبان في الثقات. وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقتلوا الوزغ (1) ولو في جوف الكعبة. رواه الطبراني في الكبير وفيه عمر بن قيس المكي وهو ضعيف.
(باب في لحم الصيد للمحرم) عن عبد الله بن الحارث بن نوفل قال كان أبى الحارث على أمر من أمر مكة فقال عبد الله فاستقبلت عثمان بالنزل بقديد فاصطاد أهل الماء حجلا فطبخناه بماء وملح فجعلناه عراقا للثريد فقدمناه إلى عثمان وأصحابه فأمسكوا فقال عثمان صيد لم نصطده ولم نؤمر بصيده اصطاده قوم حل فأطعموناه فما بأس فقال عمر من يقول هذا قالوا على فبعث إلى علي فجاءه قال عبد الله بن الحارث فكأني أنظر إلى علي حين جاء وهو يجب الخيط عن كفيه فقال له عثمان لم نصطده ولم نأمر بصيده اصطاده قوم حل فأطعموناه فما بأس قال فغضب على وقال أنشد الله رجلا شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أتى بقائمة حمار وحش فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انا قوم حرم فأطعموه أهل الحل قال فشهد اثنا عشر رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال علي أنشد الله رجلا شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى ببيض نعام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انا قوم حرم فأطعموه أهل الحل قال فشهد دونهم في العدة من الاثني عشر قال فثنى عثمان وركه عن الطعام فدخل وأكل ذلك الطعام أهل الماء قلت روى أبو داود منه قصة قائمة الحمار من غير ذكر عدة من شهد رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه والبزار وفيه على ابن زيد وفيه كلام كثير وقد وثق. وفى رواية أتى بخمس بيضات نعام، وفى رواية عنده أيضا أن عثمان بن عفان نزل قديدا فأتى بالحجل في الجفان شائلة بأرجلها