وعن بيان قال قلت لأنس حدثني بوقت رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة قال كان يصلي الظهر عند دلوك الشمس (1) ويصلي العصر بين صلاتكم الأولى والعصر وكان يصلي المغرب عند غروب الشمس ويصلي العشاء عند غروب الشفق ويصلي الغداة عند طلوع الفجر حين يفتتح البصر كل ما بين ذلك وقت أو قال صلاة. رواه أبو يعلى هكذا كما هنا من غير زيادة وإسناده حسن. وعن البراء بن عازب قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله عن مواقيت الصلاة فأمر بلالا فقدم وأخر وقال الوقت ما بينهما. رواه أبو يعلى وفيه حفصة بنت عازب ولم أجد من ذكرها. وعن جابر بن عبد الله قال سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن وقت الصلاة فلما دلكت الشمس أذن بلال الظهر فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقام الصلاة وصلى ثم أذن للعصر حين ظننا أن ظل الرجل أطول منه فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقام الصلاة وصلى ثم أذن للمغرب حين غابت الشمس فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقام الصلاة وصلى ثم أذن للعشاء حين ذهب بياض النهار وهو الشفق ثم أمره فأقام الصلاة فصلى ثم أذن للفجر حين طلع الفجر فأمره فأقام الصلاة فصلى ثم اذن بلال الغد للظهر حين دلكت الشمس فأخرها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى صار ظل كل شئ مثله فأمره فأقام وصلى ثم أذن للعصر فأخرها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى صار ظل كل شئ مثليه فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقام وصلى ثم أذن للمغرب حين غربت الشمس فأخرها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كاد يغيب بياض النهار وهو الشفق فيما نرى ثم أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقام الصلاة وصلى ثم أذن للعشاء حين غاب الشفق فنمنا ثم قمنا مرارا ثم خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما أحد من الناس ينتظر هذه الصلاة غيركم فإنكم في صلاة ما انتظرتموها ولولا أن أشق على أمتي لأمرت بتأخير هذه الصلاة إلى نصف الليل (أو أقرب من نصف الليل) (2) ثم أذن للفجر فأخرها حتى كادت الشمس أن تطلع فأمره فأقام الصلاة فصلى ثم قال الوقت فيما بين هذين.
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن. وعن أبي مسعود الأنصاري أو بشير ابن أبي مسعود كلاهما قد صحب النبي صلى الله عليه وسلم أن جبريل عليه السلام جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم حين دلكت الشمس فقال يا محمد صل الظهر فقام فصلى الظهر ثم أتاه جبريل