فإذا صليتم الظهر غسلتها ثم تحترفون تحترفون فإذا صليتم العصر غسلتها ثم تحترفون تحترفون فإذا صليتم المغرب غسلتها ثم تحترفون تحترفون فإذا صليتم العشاء غسلتها ثم تنامون فلا يكتب عليكم حتى تستيقظوا. رواه الطبراني في الثلاثة إلا أنه موقوف في الكبير ورجال الموقوف رجال الصحيح ورجال المرفوع فيهم عاصم بن بهدلة وحديثه حسن. وعن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لله ملكا ينادي عند كل صلاة يا بني آدم قوموا إلى نيرانكم التي أوقدتموها على أنفسكم فاطفؤها. رواه الطبراني في الأوسط والصغير وقال تفرد به يحيى بن زهير القرشي، قلت ولم أجد من ذكره إلا أنه روى عن أزهر بن سعد السمان وروى عنه يعقوب أبن إسحق المخرمي، وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن عبد الله بن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال يبعث مناد عند حضرة كل صلاة فيقول يا بني آدم قوموا فاطفؤا عنكم ما أوقدتم على أنفسكم فيقومون فيتطهرون ويصلون فيغفر لهم ما بينهما فإذا حضرت العصر فمثل ذلك فإذا حضرت المغرب فمثل ذلك فإذا حضرت العتمة فمثل ذلك فينامون فيغفر لهم فمدلج في خير ومدلج في شر. رواه الطبراني في الكبير وفيه أبان بن أبي عياش وثقه أيوب وسلم العلوي وضعفه شعبة وأحمد وابن معين وأبو حاتم. وعن عبد الله بن مسعود قال إن الصلوات هن الحسنات وكفارة ما بين الأولى والعصر صلاة العصر وكفارة بين صلاة العصر إلى المغرب صلاة المغرب وكفارة ما بين المغرب إلى العتمة صلاة العتمة ثم يأوي المسلم إلى فراشه لا ذنب له ما اجتنب الكبائر ثم قرأ (إن الحسنات يذهبن السيئات). رواه الطبراني في الكبير وفيه ضرار ابن صرد وهو متروك. وعن أبي مالك يعني الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الصلوات كفارات لما بينهن قال الله (إن الحسنات يذهبن السيئات). رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش قال أبو حاتم لم يسمع من أبيه شيئا، قلت وهذا من روايته عن أبيه، وبقية رجاله موثقون. وعن طارق بن شهاب أنه بات عند سلمان لينظر ما اجتهاده قال فقام يصلي من آخر الليل فكأنه لم ير الذي كان يظن فذكر ذلك له فقال سلمان حافظوا على هذه الصلوات الخمس فإنهن كفارات لهذه الجراحات ما لم تصب المقتلة فإذا صلى الناس العشاء صدروا عن ثلاث منازل منهم من عليه ولا له ومنهم من له ولا عليه ومنهم من لا له ولا عليه فرجل اغتنم ظلمة الليل وغفلة
(٢٩٩)