رجال الصحيح. ولأبي بكرة في الكبير أيضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى الغداة فهو في ذمة الله يا ابن آدم لا يطلبنك الله بشئ من ذمته. وفي إسناده مقال.
وعن أبي مالك الأشجعي عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى الصبح فهو في ذمة الله وحسابه على الله. رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه الهيثم بن يمان ضعفه الأزدي وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن الحارث مولى عثمان قال جلس عثمان يوما وجلسنا معه فجاء المؤذن فدعا بماء في إناء أظنه يكون فيه مد فتوضأ ثم قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ وضوئي هذا ثم قال من توضأ وضوئي هذا ثم قام فصلى صلاة الظهر غفر له ما كان بينها وبين صلاة الصبح ثم صلى العصر غفر له ما كان بينها وبين صلاة الظهر ثم صلى المغرب غفر له ما كان بينها وبين العصر ثم صلى العشاء غفر له ما بينها وبين المغرب ثم لعله يبيت يتمرغ ليلته ثم إن قام فتوضأ وصلى الصبح غفر له ما بينها وبين صلاة العشاء وهن الحسنات يذهبن السيئات قالوا هذه الحسنات فما الباقيات يا عثمان قال هن لا إله إلا الله وسبحان الله والحمد لله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله - قلت في الصحيح بعضه - رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورجاله رجال الصحيح غير الحارث بن عبد الله مولى عثمان بن عفان وهو ثقة. وعن عامر بن سعد ابن أبي وقاص قال سمعت سعدا وناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقولون كان رجلان أخوان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أحدهما أفضل من الآخر فتوفى الذي هو أفضلهم وعمر الآخر بعده ثم توفى فذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم فضل الأول على الآخر فقال ألم يكن يصلي قالوا بلى يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يدريك ما بلغت به صلاته ثم قال عند ذلك إنما مثل الصلاة كمثل نهر جار بباب رجل غمر عذب يقتحم فيه كل يوم خمس مرات فماذا ترون يبقى من درنه.
رواه أحمد والطبراني في الأوسط إلا أنه قال ثم عمر الآخر بعده أربعين ليلة. ورجال أحمد رجال الصحيح. وعن أبي عثمان قال كنت مع سلمان تحت شجرة فأخذ غصنا منها يابسا فهزه حتى تحات ورقه ثم قال يا أبا عثمان ألا تسألني لم أفعل هذا قلت ولم تفعله قال هكذا فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا معه تحت شجرة وأخذ منها غصنا يابسا فهزه حتى تحات ورقه فقال يا سلمان ألا تسألني لم أفعل هذا قلت ولم تفعله قال إن المسلم إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى الصلوات الخمس تحاتت خطاياه كما يتحات هذا