تنسب إلى القبائل، فسكنوا القرى والأمصار، فانتسبوا إليها كالعجم، فالساكن في بلد - ولو قليلا - ينسب إليه؛ ولا حد للقلة، وقيل: لابد من السكون بأربع سنين.
وكيفما كان، فالمناط على صدق السكنى عليه، ولو سكن بلدين ينسب إلى أيهما اتفق، ولا بد حال الجمع من تقديم الأول ثم العطف عليه ب: " ثم " كقولنا: البغدادي ثم الدمشقي؛ والساكن بقرية بلد وناحية إقليم، ينسب إلى أيتهما شاء؛ وفي الجمع يبدأ بالأعم، كالشامي الصيداوي الجبعي، مثلا.
(وإن وافق) الراوي (المروي عنه في السن أو في الأخذ من الشيخ، فرواية أقران)، كرواية الشيخ عن السيد أو بالعكس مثلا.
(أو تقدم) الراوي (عليه في أحدهما)، بل في الرواية أيضا، (فرواية الأكابر عن الأصاغر).
وبالجملة، فالمراد بالكبر والصغر فيه ذانك سنا أو لقاء أو قدرا، كرواية الصحابي عن التابعين، ومثل رواية العبادلة الأربعة عن كعب الأحبار، وكذا رواية التابعي عن تابعي التابعين، ومثله الشهيد بعمرو بن شعيب وقال: " إنه لم يكن من التابعين، و روى عنه خلق كثير منهم، وقيل: إنهم سبعون " (1) هذا.
وأما المدبج، فهو رواية كل واحد عن الآخر وبالعكس (2)، والمراد بالتدبيج بذل كل ديباجة وجهه عند الأخذ، للآخر، وهو أخص من الأقران، فكل مدبج أقران ولا عكس.
ورواية الآباء عن الأبناء، كرواية عباس بن عبد المطلب عن ابنه الفضل بأن النبي - (صلى الله عليه وآله وسلم) - جمع بين الصلاتين بالمزدلفة. (3) وهو نادر الوقوع.
ورواية لأبناء عن الآباء، وهي إما رواية الابن عن أبيه أو الجد وهو كثير وذاك (4)