رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين (ع) - السدي علي خان المدني الشيرازي - ج ١ - الصفحة ٧١

____________________
(عليه السلام) يقول: ولدني أبو بكر مرتين، ولد بالمدينة سنة ثلاث وثمانين من الهجرة وقبض بها في شوال سنة ثمان وأربعين ومائة، وله خمس وستون سنة.
وقيل: ثمان وستون على ان مولده سنة ثمانين، ودفن بالبقيع مع أبيه (عليه السلام).
قال الشيخ المفيد: (1) لم ينقل العلماء عن أحد من أهل بيته مثل ما نقل عنه من العلوم والآثار، فإن أصحاب الحديث قد جمعوا أسماء الرواة عنه من الثقاة على اختلافهم في الآراء والمقالات فكانوا أربعة آلاف رجل (2).
وقال الشيخ كمال الدين بن طلحة الشافعي: (3) أما مناقبه وصفاته فتكاد تفوت

(١) هو عبد الله محمد بن محمد النعمان بن عبد السلام بن جابر بن النعمان بن سعيد بن حبير. أشتهر بالمفيد ويقال: بان الإمام المهدي (عليه السلام) هو الذي لقبة بذلك.
كان من أجلاء مشايخ الشيعة ورئيسهم وأستاذهم، وقد انتهت رئاسة الطائفة الإمامية إليه في زمانه. ولد في سنة (٣٣٨) هجرية في عكبراء ناحية الدجيل، وتوفي في سنة (٤١٣) هجرية، ودفن بداره ثم نقل إلى مقابر قريش ودفن مما يلي الإمامين الجواد والكاظم عليهما السلام.
ورثاه صاحب الامر (عليه السلام) حيث وجد مكتوبا على قبره:
لا صوت الناعي بفقدك انه * يوم على آل الرسول عظيم ان كنت قد غيبت في جدث الثرى * فالعدل والتوحيد فيك مقيم والقائم المهدي يفرح كلما * تليت عليك من الدروس علوم وقد صدرت رسائل إليه من الناحية المقدسة مما يشعر بعظمة هذه الشخصية، له مؤلفات تبلغ مائتين في الفقه والحديث والكلام ومن أهمها: المقنعة، والأمالي، والإرشاد.
الكنى والألقاب ج ٣ ص ١٦٤.
(٢) الإرشاد للمفيد: ص ٢٧٠ و ٢٧١. نقلا بالمضمون.
(٣) هو كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي المعروف ب‍ (ابن طلحة)، له مطالب السؤول في مناقب آل الرسول، والعقد الفريد للملك السعيد، توفي بحلب سنة ٦٥٢ هجرية.
الكنى والألقاب: ج ١، ص 332.
(٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 ... » »»
الفهرست