____________________
خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما فهم لها مالكون * وذللناها لهم فمنها ركوبهم ومنها يأكلون (1)، والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون * ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون * وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس إن ربكم لرؤف رحيم * والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة (2)، ومنه تسخير النسوان والجواري للنسل والتوليد نساؤكم حرث لكم (3).
الثاني: التسخير الطبيعي وهو أوسطها، وهو تسخير جنود القوى النباتية ومواضعها له للتغذية والتنمية والتوليد والجذب والإمساك والهضم والدفع والتصوير والتشكيل.
الثالث: التسخير النفساني وهو أعلاها، وهو تسخير ملكوت الحواس وملك أعضائها وهي على صنفين، صنف من عالم الشهادة، وصنف من عالم الغيب.
أما الأول: فلا يستطيعون له خلافا ولا عليه تمردا فإذا أمر العين بالانفتاح انفتحت، وإذا أمر اللسان بالتكلم وجزم الحكم به تكلم وإذا أمر الرجل بالحركة تحركت وكذا سائر الأعضاء الظاهرة.
وأما الثاني: فكذلك إلا (4) إن الوهم له شيطنة بحسب الفطرة يقبل إغواء الشيطان فيعارض العقل في مقاصده البرهانية الإيمانية فيحتاج إلى تأييد جديد أخروي ليقهره ويغلب عليه ويطرد ظلماته، ولما كان خلق هذا العالم الجسماني إنما هو لأجل الإنسان فالملائكة المدبرون له كلهم خادمون له مسخرون لأجله
الثاني: التسخير الطبيعي وهو أوسطها، وهو تسخير جنود القوى النباتية ومواضعها له للتغذية والتنمية والتوليد والجذب والإمساك والهضم والدفع والتصوير والتشكيل.
الثالث: التسخير النفساني وهو أعلاها، وهو تسخير ملكوت الحواس وملك أعضائها وهي على صنفين، صنف من عالم الشهادة، وصنف من عالم الغيب.
أما الأول: فلا يستطيعون له خلافا ولا عليه تمردا فإذا أمر العين بالانفتاح انفتحت، وإذا أمر اللسان بالتكلم وجزم الحكم به تكلم وإذا أمر الرجل بالحركة تحركت وكذا سائر الأعضاء الظاهرة.
وأما الثاني: فكذلك إلا (4) إن الوهم له شيطنة بحسب الفطرة يقبل إغواء الشيطان فيعارض العقل في مقاصده البرهانية الإيمانية فيحتاج إلى تأييد جديد أخروي ليقهره ويغلب عليه ويطرد ظلماته، ولما كان خلق هذا العالم الجسماني إنما هو لأجل الإنسان فالملائكة المدبرون له كلهم خادمون له مسخرون لأجله