رحمة لنا وكفارة لذنوبنا إذ اختاركم لنا وطيب خلقنا بما من به علينا من ولايتكم وكنا عنده مسمين بعلمكم مقرين بفضلكم معترفين بتصديقنا إياكم هذا مقام من أسرف وأخطأ واستكان وأقر بما جنى ورجى بمقامه الخلاص وأن يستنقذه بكم مستنقذ الهلكى من الردى فكونوا لي شفعاء فقد وفدت إليكم إذا رغبت عنكم أهل الدنيا واتخذوا آيات الله هزوا واستكبروا عنها يا من هو ذاكر لا يسهو ودايم لا يلهو ويحيط بكل شئ لك المن بما وفقتني وعرفتني ما تبني عليه إذ صد عنه عبادك وجحدوا معرفتهم واستخفوا بحقهم ومالوا إلى سواهم وكانت إليه لك ومنك على مع أقوام خصصتهم بما خصصتني به فلك الحمد وإن كنت عندك في مقامي مذكورا مكتوبا ولا تحرمني ما رجوت ولا تخيبني فيما دعوت راع نفسك بما أحببت ثم تصلى ثمان ركعات انشاء الله فإذا أردت وداعهم فقف على قبورهم عليهم السلام وقل السلام عليكم أئمة الهدى ورحمة الله وبركاته استودعكم الله واقرأ عليهم السلام امنا بالله وبالرسول وبما جئتم به ودللتم عليه واكتبنا مع الشاهدين ثم ادع كثيرا واسأله أن لا يجعله اخر العهد من زيارتهم الفصل السابع في زيارة الكاظم (ع) ومولده وموضع قبره هو موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام الإمام الكاظم العبد الصالح كنيته أبو الحسن ويكني أبا إبراهيم ويكنى ابا على ولد بالأبواء سنة ثمان وعشرين مائة من الهجرة وقبض قتيلا بالسم ببغداد في حبس سندي بن شاهك لست بقين من رجب سنة ثلاث وثمانين ومائه من الهجرة وكان سنه يومئذ خمسا وخمسين سنة وأمه أم ولد يقال لها حميدة البربرية وقبره ببغداد من مدينة السلام في المبرة المعروفة بقريش وفي زيارته فضل كثير روى الشيخ عن الحسين بن علي الوشاء عن الرضا عليه السلام قال سألته عن زيارة قبر أبي الحسن عليه السلام مثل زيارة قبر الحسين عليه السلام قال نعم وعن الحسين بن محمد القمي قال قال لي الرضا عليه السلام من زار قبر أبي ببغداد كمن زار قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وقبر أمير المؤمنين عليه السلام إلا أن لرسول الله صلى الله عليه وآله ولأمير المؤمنين عليه السلام فضلهما والاخبار في ذلك كثيرة مسألة فإذا أردت زيارته (فقل) ما رواه الشيخ عن محمد بن عيسى عمن ذكره عن أبي الحسن قال يقول ببغداد السلام عليك يا ولي الله السلام عليك يا حجة الله السلام عليك يا نور الله في ظلمات الأرض السلام عليك يا من بدأ الله في شأنه أتيتك عارفا بحقك لأعدائك فشفع لي عند ربك ادع الله وسال حاجتك وتسلم بهذا على أبي جعفر محمد فإذا أردت وداعه فقف على القبر [وقل] السلام عليك يا مولاي يا أبا الحسن ورحمة الله وبركاته استودعك الله وأقرأ عليك السلام آمنا بالله وبالرسول وما جئت به ودللت عليه اللهم فاكتبنا مع الشاهدين الفصل الثامن في زيارة علي الرضا (ع) ومولده وموضع قبره وهو علي بن موسى بن جعفر (ع) الإمام الرضا ولى المؤمنين كنيته أبو القاسم ويكنى أبا الحسن ولد بالمدينة سنة ثمان وأربعين ومائه من الهجرة وقبض (ع) بطوس من أراضي خراسان في سنة ثلاثة و مائتين وهو يومئذ ابن خمس وخمسين سنة وأمه أم ولد يقال لها أم البنين وقبره بطوس في سناباد في الموضع المعروف بالمشهد من ارض (؟) مسألة وفي زيارته فضل كثير روى الشيخ (ره) في الصحيح عن علي بن مهزيار قال قلت لأبي جعفر (ع) جعلت فداك زيارة الرضا (ع) أفضل أم زيارة أبي عبد الله الحسين (ع) قال زيارة أبي أفضل وذلك أن أبا عبد الله (ع) يزوره كل الناس وأبي لا يزور الا الخواص من الشيعة وعن يحيى بن سليمان المازني عن أبي الحسن موسى (ع) قال من زار قبر ولدي عليا كان عند الله كسبعين حجة مبرورة قال قلت سبعين حجة قال نعم وسبعين الف حجة قال قلت له سبعين الف حجة قال رب حجة لا يقبل من زاره وبات عنده ليلة كمن زار الله في عرشه قال نعم إذا كان يوم القيمة كان على عرش الله أربعة من الأولين وأربعة من الآخرين فنوح وإبراهيم وموسى وعيسى (عل) واما الآخرين محمد وعلي و الحسن والحسين (عل) ثم يمد القمطار ويقعد معنا وزاد قبور الأئمة الا ان أعلاهم درجهم وأقربهم حيوة زوار قبر ولدي علي وعن أحمد بن أبي نصر قال قرأت في كتاب أبي الحسن (ع) بخطه أبلغ شيعتي ان زيارتي تعدل عند الله الف حجة والف عمرة متقبلة كلها قال لأبي جعفر الف حجة قال اي والله الف حجة لمن يزوره عارفا بحقه وعن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي قال قال الرضا (ع) من زارني على بعد داري ومزاري أثبته يوم القيمة في ثلث مواطن حتى أخلفت من أهوالها إذا تطايرت الكتب يمينا وشمالا وعند الصراط والميزان والأخيار في ذلك كثيرة مسألة وصفة زيارته ما ذكره محمد بن الحسن بن الوليد القمي في كتاب الجامع قال إذا أردت زيارة قبر الرضا (ع) فاغتسل وقل اللهم طهرني وطهر قلبي واشرح لي صدري واجر على لساني مدحتك والثناء عليك فإنه لا قوة الا بك اللهم اجعله في طهر وشفاء ونورا ويقول حين تخرج بسم الله والي الله والى بن رسول الله صلى الله عليه وآله حسبي الله توكلت على الله اللهم إليك توجهت واليك قصدت وما عندك أردت فإذا خرجت فقل على باب دارك اللهم إليك وجهت وجهي وعليك خلفت أهلي ومالي وما خولتني وبك ما وثقت فلا تخيبني يامن لا يخيب من اراده ولا يضيع من حفظه صل على محمد وآله وأهل بيته واحفظني بحفظك فإنه لا يضيع من حفظت وإذا وصلت فاغتسل وادعوا عنده والبس أطهر ثيابك وامش حافيا بسكينة ووقار وتكبير وتهليل وتسبيح وتحميد وقصر خطاك وقل حين تدخل بسم الله وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وآله اشهد أن لا إله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله وان عليا ولى الله ثم سر حتى تقف على قبره و استقبل وجهه بوجهه واجعل القبلة بين كتفيك وقل اشهد أن لا إله الا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله فإنه سيد الأولين والآخرين وانه سيد الأنبياء والمرسلين اللهم صل على محمد عبدك ورسولك ونبيك وسيد خلقك أجمعين صلاة لا يطيق أحصاها غيرك اللهم صل على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عبدك وأخي رسولك الذي انتجبته بعلمك وجعلته هاديا لمن شئت من خلقك والدليل على من بعثته برسالتك وديان الدين بعدلك وفصل قضائك بين خلقك والمهيمن على ذلك كله والسلام عليك ورحمة الله وبركاته اللهم فصل على فاطمة بنت نبيك وزوجة وصي نبيك وأم السبطين الحسنين سيدي شباب أهل الجنة الطهر الطاهر المطهر النقية الرضية الزكية سيدة نساء أهل الجنة أجمعين صلاة لا يقوى على احصائها غيرك اللهم صل على الحسن والحسين سبطي نبيك وسيدي شباب أهل الجنة العالمين في خلقك والدالين على من بعث برسالتك وديان الدين بعدلك وفصل قضائك من خلقك
(٨٩٤)