شرح الأزهار - الإمام أحمد المرتضى - ج ٢ - الصفحة ٢٦٩
استحقت مهر مثلها (في صفاتها (1)) وهي المنصب والشباب والجمال والبكورة والبلد والعقل (2) والمال فيكون لها مثل مهر نظيرتها في هذه الصفات ذكر معنى ذلك أبوع قيل ل ح هذا إذا اختلفت العادة بهذه الصفات وهذا غير ثابت في جهاتنا وإنما يعتبرون المنصب والبكارة والثيوبة فينقصون في حق الثيب وعن الإمام ي لا عبرة بالعرف بل مهر الحسناء لا يساوي مهر الشوهاء (3) نعم وإنما يرجع إلى مهر مثلها من قرابتها اللآتي (من قبل أبيها (4)) فتعطى مثل
____________________
وكذا الستة والثمانية ونحو ذلك فإنها شفع وله وسطان هو الاثنان المتوسطان فيعمل بالأقل منهما قال الدواري فان اختلفت المهور جمعت وقسمت على عددها فما خرج من القسمة فهو مهر المثل اه‍ تكميل قال المفتي وهذا هو المناسب ويأتي للمذهب الأدنى من الاثنين قرز (*) فإن لم يوجد الا أعلى وأدنى تعين الأقرب إلى مهر المثل وقيل ح انصافهما (1) والعبرة بالمماثلة وقت العقد إذ هو سبب المهر وقيل يوم الدخول إذ هو وقت استقراره اه‍ بحر (*) وحيث يسمحون للأقارب ويغالون للأجانب يعمل بمقتضى ذلك وكذا في التأجيل والتعجيل والنقود والعروض (*) قال الشاعر جمال ومال والشباب ومنصب * كذا بلدة ثم البكارة والعقل ولبعضهم جمال ومال مع شباب وبلدة * كذا منصب ثم البكارة والعقل وزيد عليه الصغر والكبر والتقى * كذا صنعة والرأي تم به التقل وأثنى عليه الحسن والجود والسخي * فهذا صفات الحسن احرزها العدل (2) قال عليلم وهي النسب والجمال والعقل والدين والأدب والصغر والبكارة واليسار والصناعة وحسن التدبير في المعيشة وطيبها (فالنسب) لان مهر الفاطمية ليس مثل مهر الهاشمية والهاشمية ليس كالقرشية ولا القرشية كالعربية والجمال لتأثيره في حسن الاستمتاع ولذة الوقاع وهو المقصود في النكاح فان الزوج أول ما يسئل عن الجمال والعقل لان مهر العاقلة ليس كالمجنونة والأدب لان له مدخلا في المحبة ودوام المعيشة والصغر لان مهر الشابة ليس كمهر العجوز والبكارة كذلك ولذلك وصفت الحور العين بأنهن أبكارا لم يطمثهن انس قبلهم ولا جان والدين لأنه العمدة ولان النبي صلى الله عليه وآله قال عليك بذات الدين؟؟ للتحفظ ماء الزوج ولهذا قال رجل لرسول الله صلى الله عليه وآله ان امرأتي لا ترديد لامس فقال طلقها واليسار لان المال محبوب والصناعة لأنها تزيدها علوا ورغبة نحو أن تكون تدرك التطريز العالي أو نحوه وحسن التدبير في المعيشة لان ذلك مقصود عظيم لأكثر الرجال بل أكثرهم يعول عليه ولا يعول على الوطئ والاستمتاع اه‍ ان (3) وهو مفهوم الاز (4 *) في بلدها قرز (*) وذلك لأن المرأة تشرف بشرف أبيها وتدنو بدناءته قال في أصول الأحكام لقوله تعالى ادعوهم لآبائهم ولان النسب يلحق بالأب دون الام (*) إذا تزوجت إلى بلدها وأما إذا تزوجت إلى خارج بلدها ولها أخت مزوجة إلى خارج البلد كان مهرها مثلها إن كانوا يزيدون لمن تزوجت
(٢٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 274 ... » »»
الفهرست