____________________
التذكرة مستقر طعامه وشرابه قرز (1) ولو كثر اه بيان قرز (2) والذي يمكن الاحتراز منه ما اجتمع من الغبار في الفم وكان يمكنه اخراجه ببصق أو بيد * ا ه ديباج قرز فعلى هذا لو ازدرده بعد الامكان أفسد فتأمل قرز لا ما اجتمع في الحلق فلا يفسد وان كثر ذكره الفقيه ف اه بيان قرز (*) قال أصحابنا هذا إذا كان الغبار يسيرا بحيث لا يمكن الاحتراز منه فان قلت فهلا أفطر إذا تعمد ادخال اليسير وهو يمكنه الاحتراز منه قلت إن ذلك مقيس على الريق فإنه لما كان الاحتراز منه شيئا فاعفى عنه في العمد والسهو فكذا اما أشبهه في مشقة الاحتراز اه غيث بلفظه (3) وذكر سيدنا انه لا يجوز للصائم شرب التتن لأنه يتعصر منه قطران وكذا غيره مما يشرب على صفته لأنه يمكن الاحتراز منه اه عامر وظاهر المذهب خلافه لأنه لا يجتمع لرطوبة الحلق والفم ولا ينعقد منه ما ذكر ان سلم الا مع البقاء والاجتماع كما يقع من سائر الدخان (4) وهو ادخال الدوى من الدبر أو غيره (5) لأنها فسق (6) هذا مطلق مقيد بما يأتي في السعوط (*) قلت الظاهر والله أعلم أن المراد بما نزل الدماغ والعين والأنف والاذن ما نزل من الفضلات الحادثة فيها إلى الحلق فلا يضر الا ان يخرج إلى محل التطهير ويرجع بفعله أو بسببه أفسد من غير فرق بين النخامة وغيرها اه تكميل (*) وقد يقال من خارج ليدخل ما دخل من الانف ونزل إلى الحلق وعبارة التذكرة من خارج بحذف الضمير (7) كالكحل والذرور اه تذكرة وهو التشم الذي يذر في العين للرمد وكان القياس ان يفطر لأنه جار في الحلق لكن لورود الدليل وهو أن النبي صلى الله عليه وآله كان يكتحل وهو صائم قال سيدنا وكذا سائر الكحالات من الصبر وغيره ويستحب للصائم استعمال الزينة في الكحل وغيره عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم اه زهور ولفظ حاشية وكان القياس يفسد لأنه قد جمع المفسدات للصوم لكن ترك القياس للخبر وما لم يكن فيه دواء للعين فإنه يفسد اه عامر وقيل لا يفسد مطلقا لأنه مخصوص بفعله (*) ولعل الفرق بين هذا وبين الرضاع انه إذا دخل اللبن من العين أو الاذن إلى الجوف حرم لا هناء فعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم انه كان يكتحل نهارا اه لي (8) والخارج من الحلق يفسر تارة بما خرج عن جملة الشخص فيفسد ما دخل منه إلى الحلق من أي موضع الا من العين مطلقا أو من الانف إذا كان من صعود الليل اه تكميل (*) الانف والاذن اه لمعه وبيان وقيل يفسد لأنه جار في الحلق من خارجه