____________________
وخبر (1) هشام بن الحكم: أنه سأل أبا عبد الله (عليه السلام) فقال: لا تشربه فإنه خمر مجهول وإذا أصاب ثوبك فاغسله.
وخبر (2) زاذان عن أبي عبد الله (عليه السلام): لو أن لي سلطانا على أسواق المسلمين لرفعت عنهم هذه الخميرة - يعني الفقاع - وخبر (3) الوشا عن أبي الحسن (عليه السلام) أنه قال: هي خمرة استصغرها الناس. ونحوها غيرها، فهذه في الجملة لا كلام فيها.
إنما الكلام يقع في موردين: الأول في تشخيص موضوعه، فعن جماعة منهم السيد في الإنتصار، وأبو هاشم الواسطي الطبرسي في مجمع البيان وغيرهما: أنه شراب متخذ من ماء الشعير فقط، وعن جماعة آخرين: أنه أعم من ذلك ومما يتخذ من القمح والزبيب والذرة، بل عن بعضهم: أنه يصنع من أكثر الحبوب كالشعير والأرز والدخن والتمر وغيرها.
وبما أن الوضع بشهادة جماعة - لا سيما مع معارضتها مع قول الأكثر - لا يثبت فلا بد من الأخذ بالمتيقن وهو خصوص ما يتخذ من الشعير.
الثاني هل يختص الحكم بما إذا غلى بنفسه ونش وأسكر أو أعم منه ومن غيره؟ وجهان: قد استدل للثاني باطلاق الأدلة.
ولكن بما أن الظاهر من النصوص ورودها في مقام بيان أنه من الأفراد الحقيقية للخمر لأن الناس لأجل ما رؤوا أن سكره ضعيف لا يبلغ حد السكر الحاصل من شرب سائر أفراد الخمر ولذا يعبر عنه بالانتشاء توهموا عدم كونه خمرا وعاملوا معه
وخبر (2) زاذان عن أبي عبد الله (عليه السلام): لو أن لي سلطانا على أسواق المسلمين لرفعت عنهم هذه الخميرة - يعني الفقاع - وخبر (3) الوشا عن أبي الحسن (عليه السلام) أنه قال: هي خمرة استصغرها الناس. ونحوها غيرها، فهذه في الجملة لا كلام فيها.
إنما الكلام يقع في موردين: الأول في تشخيص موضوعه، فعن جماعة منهم السيد في الإنتصار، وأبو هاشم الواسطي الطبرسي في مجمع البيان وغيرهما: أنه شراب متخذ من ماء الشعير فقط، وعن جماعة آخرين: أنه أعم من ذلك ومما يتخذ من القمح والزبيب والذرة، بل عن بعضهم: أنه يصنع من أكثر الحبوب كالشعير والأرز والدخن والتمر وغيرها.
وبما أن الوضع بشهادة جماعة - لا سيما مع معارضتها مع قول الأكثر - لا يثبت فلا بد من الأخذ بالمتيقن وهو خصوص ما يتخذ من الشعير.
الثاني هل يختص الحكم بما إذا غلى بنفسه ونش وأسكر أو أعم منه ومن غيره؟ وجهان: قد استدل للثاني باطلاق الأدلة.
ولكن بما أن الظاهر من النصوص ورودها في مقام بيان أنه من الأفراد الحقيقية للخمر لأن الناس لأجل ما رؤوا أن سكره ضعيف لا يبلغ حد السكر الحاصل من شرب سائر أفراد الخمر ولذا يعبر عنه بالانتشاء توهموا عدم كونه خمرا وعاملوا معه