____________________
كالحمار.
وأما الثاني: فلأن أصل الشعر مثلا إنما هو مادته، فكيف يمكن أن يكون مما تحله الحياة، وعدم دخولها في أحد تلك العناوين لا يضر لعموم العلة في صحيح الحلبي وغيره.
وأما الثالث: فلأنه ضعيف السند ومضطرب المتن، حيث إن خبر قوله: كل ما كان... الخ غير مذكور.
طهارة الإنفحة ويلحق بالمذكورات أمور ثلاثة.
الأول: الإنفحة لا خلاف في طهارتها، وعن غير واحد: دعوى الاجماع عليها، وتشهد لها جملة من النصوص: كخبر أبي حمزة المتقدم، وصحيح (1) زرارة عن الإمام الصادق (عليه السلام): سألته عن الإنفحة تخرج من الجدي الميت، قال (عليه السلام): لا بأس به، قلت: اللبن يكون في ضرع الشاة وقد ماتت؟ قال (عليه السلام) لا بأس به. ونحوهما غيرهما.
ثم إنه قد اختلف كلمات الفقهاء واللغويين في تعيين الإنفحة، فعن جماعة منهم المصنف ره: أنها شئ أصفر مستحيل في جوف السخلة، وعن السرائر وغيرها:
أنها كرش الحمل أو الجدي ما لم يأكل، واختار بعض المحققين ره: أنها اسم للظرف والمظروف..
وعلى جميع التقادير لا ريب في طهارة المظروف، أما على الأخير فواضح، وأما على الأول فلدلالة النصوص على طهارة الإنفحة الظاهرة في الطهارة الفعلية فلا
وأما الثاني: فلأن أصل الشعر مثلا إنما هو مادته، فكيف يمكن أن يكون مما تحله الحياة، وعدم دخولها في أحد تلك العناوين لا يضر لعموم العلة في صحيح الحلبي وغيره.
وأما الثالث: فلأنه ضعيف السند ومضطرب المتن، حيث إن خبر قوله: كل ما كان... الخ غير مذكور.
طهارة الإنفحة ويلحق بالمذكورات أمور ثلاثة.
الأول: الإنفحة لا خلاف في طهارتها، وعن غير واحد: دعوى الاجماع عليها، وتشهد لها جملة من النصوص: كخبر أبي حمزة المتقدم، وصحيح (1) زرارة عن الإمام الصادق (عليه السلام): سألته عن الإنفحة تخرج من الجدي الميت، قال (عليه السلام): لا بأس به، قلت: اللبن يكون في ضرع الشاة وقد ماتت؟ قال (عليه السلام) لا بأس به. ونحوهما غيرهما.
ثم إنه قد اختلف كلمات الفقهاء واللغويين في تعيين الإنفحة، فعن جماعة منهم المصنف ره: أنها شئ أصفر مستحيل في جوف السخلة، وعن السرائر وغيرها:
أنها كرش الحمل أو الجدي ما لم يأكل، واختار بعض المحققين ره: أنها اسم للظرف والمظروف..
وعلى جميع التقادير لا ريب في طهارة المظروف، أما على الأخير فواضح، وأما على الأول فلدلالة النصوص على طهارة الإنفحة الظاهرة في الطهارة الفعلية فلا