من مقامه إلا بما لا يعتد به كقدر لبنة، ومن ترك تسبيح الركوع أو السجود ناسيا حتى رفع رأسه فلا شئ عليه.
ومن الندب أن يكون متخويا في السجود لا يضع شيئا من جسده على شئ، ولا ساقيه على الأرض، ويضع يديه حذاء منكبيه وشحمتي أذنيه، ويضم أصابع يديه ويوجهها إلى القبلة، ولا يحدودب، ويفرج بين فخذيه، وينظر في السجود إلى طرف أنفه، والمرأة تقعد ثم تسجد لاطئة بالأرض.
ومن الندب جلسة الاستراحة بين السجدتين، ويتورك فيها ولا يقعي وكذا بعدهما، وإذا قام إلى الثانية رفع ركبتيه قبل يديه بخلاف المرأة فإنها لا تعتمد على يديها، ويرفع يديه بعد القراءة في الثانية بالتكبير للقنوت إلى حذاء شحمتي أذنيه موجها راحتيه نحو السماء، ويقنت بكلمات الفرج أو يسبح ثلاثا، أو يدعو بما شاء لدينه ودنياه بالعربية وإن لم يحسنها فبلغته، ثم يرد بطن راحتيه تلقاء ركبتيه على مهل ويكبر ويركع.
ومن الندب أن يجلس في التشهد على وركه الأيسر ويضع ظاهر قدمه اليمنى على باطن قدمه اليسرى، ويضع يديه على فخذيه محاذيا لعيني ركبتيه مضمومتي الأصابع مبسوطتين وينظر إلى حجره، والمرأة تجلس على أليتيها مضمومة الفخذين رافعة ركبتيها من الأرض، وأن يأتي بما زاد على الشهادتين والصلاة من الألفاظ المروية، والإمام أو المنفرد يسلم تجاه القبلة، والمأموم إن كان على يساره أحد سلم تسليمتين يمينا وشمالا وإلا سلم يمينه مرة، يكبر ثلاثا رافعا بها يديه إلى حذاء شحمتي أذنه ثم يعقب بما شاء من الدعاء، ولا يدعن تسبيح الزهراء ع وهي أربع وثلاثون تكبيرة وثلاث وثلاثون تسبيحة وثلاث وثلاثون تحميدة، وإن قدم التحميدة على التسبيح جاز، وإذا فرع سجد سجدتي الشكر لاطئا بالأرض، يسجد ثم يضع خده الأيمن على الأرض ثم الأيسر ثم يسجد أخرى ويأتي فيهما بما روي من الأذكار، فإذا ارتفع كبر وأمر يده على مسجده ومسح بها وجهه وصدره ثلاثا وعلى علته إن كانت، ثم ينصرف على اليمين.