على الركبتين، والتسبيح فيه وفي كل واحد من السجدتين مرة مرة، والطمأنينة في الركوع، والطمأنينة إذا انتصب عنه، والسجدة على سبعة أعظم: الجبهة واليدين والركبتين وأطراف أصابع الرجلين، والطمأنينة في السجدة الأولى، والطمأنينة إذا انتصب منها، والطمأنينة في السجدة الثانية، والترتيب في الصلاة، وهو أن يبدأ بالقيام، والتوجه إلى القبلة، ثم النية، ثم تكبيرة الإحرام، ثم القراءة، ثم الركوع، ثم السجود، يكون جميع الأفعال والكيفيات في الركعة الأولى سبعة وثلاثين فعلا وكيفية.
وفي الركعة الثانية مثلها إلا تجديد النية وكيفيتها، وتكبيرة الإحرام وكيفيتها، وهي أربع، وينضاف إلى ذلك في الثانية ستة أشياء: الجلوس للتشهد، والطمأنينة فيه، والشهادتان، والصلاة على النبي، والصلاة على آله، يصير الجميع ستة وسبعين فعلا وكيفية.
فإن كانت صلاة الفجر انضاف إلى ذلك التسليم على قول بعض أصحابنا وعلى قول الباقين هو سنة.
وإن كانت المغرب انضاف إلى ذلك في الثالثة مثل ما في الثانية وصار التسليم في آخرها.
وإن كانت الصلاة رباعية انضاف إلى ما هي في الركعتين مثل ذلك إلا الأربعة المذكورة ويحول التسليم إلى آخرها.
فمن ترك شيئا من هذه الفرائض أو قدم شيئا منها على شئ متعمدا بطلت صلاته، وإن كان ناسيا بطلت في موضع دون موضع، إلا القيام والتوجه إلى القبلة فإنه لا يترتب أحدهما على الآخر وجوبا بل يجوز أن يقدم أيهما شاء، أو يقعا منه في حالة واحدة. وتنقسم هذه المفروضات قسمين: أحدهما يسمى ركنا، والآخر لا يسمى ذلك، والركن هو ما إذا تركه عامدا أو ناسيا بطلت صلاته، وما ليس بركن إذا تركه عامدا بطلت صلاته، وإذا ترك ناسيا لم تبطل صلاته وله حكمه، فالأركان خمسة: القيام مع القدرة، والنية، وتكبيرة الإحرام، والركوع، والسجود، وأما الأفعال المسنونة وكيفياتها فسيأتي شرحها بعون الله.