____________________
بالثلاثة فإن الرجوع إلى العدد وظيفة المتحيرة التي لا تعلم حيضها ومع العلم بكونه أكثر لا تردد ولا تحير لها لتأخذ بالثلاثة.
(1) لا اشكال في أنها لو علمت بكون حيضها أكثر من السبعة لا يمكنها الرجوع إلى السبعة كما إذا كانت ترى الدم مدة مديدة بين الثمانية والتسعة والعشرة وتقطع بعدم كون حيضها سبعة أيام فإن العدد إنما ترجع إليه المتحيرة والتي لا تدري تحيضها، ومع العلم بزيادة الحيض عن العدد لا معنى للرجوع إليه.
وإنما الكلام فيما أفاده الماتن (قده) من أنها لو علمت أن حيضها أقل من السبعة ليس لها اختيار السبعة، فإن ما أفاده بحسب الكبرى وإن كان صحيحا إذ مع العلم لا تردد لترجع إلى العدد والأمارة، إلا أن الكلام في صغرى ذلك وأنها من أين يحصل لها القطع بعدم كون حيضها ستة أو سبعة أيام ولا سبيل إليه إلا بالاستكشاف من جري العادة على أمر جامع ولوازماته وذلك كما إذا كانت ترى الدم تارة ثلاثة أيام وأخرى أربعة وثالثة ترى خمسة أيام على نحو الاختلاف مدة مديدة كعشر سنوات مثلا، فمن رؤيتها الدم في تلك الأيام حصل لها العلم بأنها لا تتحيض إلا بأحد هذه الأيام، فعددها هو الجامع بين الثلاثة والأربعة والخمسة نظير العادة المركبة المتقدمة فبذلك تعلم بعدم التحيض زائدا على الاعداد، إلا أن ذلك مما لا يمكن تتميمه بدليل
(1) لا اشكال في أنها لو علمت بكون حيضها أكثر من السبعة لا يمكنها الرجوع إلى السبعة كما إذا كانت ترى الدم مدة مديدة بين الثمانية والتسعة والعشرة وتقطع بعدم كون حيضها سبعة أيام فإن العدد إنما ترجع إليه المتحيرة والتي لا تدري تحيضها، ومع العلم بزيادة الحيض عن العدد لا معنى للرجوع إليه.
وإنما الكلام فيما أفاده الماتن (قده) من أنها لو علمت أن حيضها أقل من السبعة ليس لها اختيار السبعة، فإن ما أفاده بحسب الكبرى وإن كان صحيحا إذ مع العلم لا تردد لترجع إلى العدد والأمارة، إلا أن الكلام في صغرى ذلك وأنها من أين يحصل لها القطع بعدم كون حيضها ستة أو سبعة أيام ولا سبيل إليه إلا بالاستكشاف من جري العادة على أمر جامع ولوازماته وذلك كما إذا كانت ترى الدم تارة ثلاثة أيام وأخرى أربعة وثالثة ترى خمسة أيام على نحو الاختلاف مدة مديدة كعشر سنوات مثلا، فمن رؤيتها الدم في تلك الأيام حصل لها العلم بأنها لا تتحيض إلا بأحد هذه الأيام، فعددها هو الجامع بين الثلاثة والأربعة والخمسة نظير العادة المركبة المتقدمة فبذلك تعلم بعدم التحيض زائدا على الاعداد، إلا أن ذلك مما لا يمكن تتميمه بدليل