ويقول سبحانه: * (ولا تكونوا من المشركين * من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا) * (1).
إنه سبحانه يعد التفرقة والتشتت من أنواع البلايا والمحن التي تجابه الأمم ويقول: * (قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض أنظر كيف نصرف الآيات لعلهم يفقهون) * (2).
فانطلاقا من وحي تلك الآيات تجب على كل مسلم واع، الدعوة إلى توحيد الكلمة للحيلولة دون التشتت والتفرق.
إن الوضع الراهن للأمة الإسلامية يبعث على القلق، واستمرار هذا الوضع يجعلهم ضحية للخطط الاستعمارية التي تستهدف الإجهاز على المسلمين واستئصال شأفتهم.
إلا أن الذي يبعث النشاط في قلوبنا ويزيدنا أملا بالغد المشرق هي الآيات الدالة على أن المستقبل للصالحين من عباده، قال سبحانه: * (إن الأرض يرثها عبادي الصالحون) * (3). وقال سبحانه: * (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين) * (4).
هذه سنة الله تبارك وتعالى لكنها رهن شروط وخصوصيات كفيلة بتحقيق ذلك الوعد.
إنه سبحانه يصف المسلمين بأنهم أمة واحدة ويقول: * (إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون) * (5).