هذا إذا قلنا بأن كلامه من الصفات الفعلية. وأما لو فسرناه بالكلام النفسي - كما قالت الأشاعرة - فقد عرفت أنه لا يخرج عن إطار العلم والإرادة والكراهة، فعندئذ يكون صدق كلامه بمعنى صدق علمه، ولا يمكن تفسير صدق العلم إلا بكونه مطابقا للواقع. وأما صدق الإرادة الكراهة فليس له فيهما معنى معقول. وعلى كل تقدير يكون الصدق عندهم - حينئذ - من الصفات الذاتية لا الفعلية.
* * * *