نتائج البحث إلى هنا خرجنا بهذه النتيجة وهي: إن العبادة ليست سوى إظهار الخضوع أمام موجود يعتقد بأنه إله أو رب أو مفوض إليه الأفعال الإلهية، فلو كان الخضوع خاليا عن هذا الاعتقاد فلا يعد عبادة ولا شركا فيها. وأما كونه جائزا أو لا، نافعا أو لا، فالكل خارج عن إطار البحث. وبذلك يتضح أن كثيرا من الموضوعات التي تعرفها فرقة الوهابية عبادة لغير الله وشركا به، ليس صحيحا على إطلاقه، وإنما هو شرك وعبادة على وجه، وخضوع عقلائي على وجه آخر. ولا يكون شركا إلا إذا كان المخضوع له معنونا بأحد العناوين الثلاثة الآتية:
1 - إنه إله، ب - إنه رب، ج - إنه مفوض إليه فعل الإله.
وعلى ذلك يتضح الحال في الموضوعات التي أوجدت ضجة من قبل الوهابيين، هل هي شرك وعبادة لغير الله أو لا، ومنها:
1 - التوسل بأولياء الله.
2 - الاستعانة بأولياء الله في حياتهم.
3 - الاستعانة بأرواحهم بعد مماتهم.
4 - طلب الشفاعة منهم في الحياة والممات.
5 - استحلاف الله سبحانه بحق الأولياء.
6 - الاستغاثة بأولياء الله.
7 - الحلف بغير الله.
8 - الاعتقاد بالقدرة الغيبة لأولياء الله.
9 - التبرك والاستشفاء بآثارهم.
10 - النذر لأهل القبور.
إلى غير ذلك من الموضوعات التي أوجدت صخبا وهياجا من السطحيين من المسلمين المتأثرين بالوهابية.
فإن الكلمة الحاسمة في هذه الموضوعات من وجهة التوحيد والشرك هي محاسبة عقيدة القائم بهذه الأفعال والدقة فيم يعتقد به. فلو قام بها على