ثمرات التحسين والتقبيح العقليين تحتل مسألة التحسين والتقبيح العقليين مكانة مرموقة في الأبحاث الكلامية وذلك أن أجل ما تثبته هذه المسألة حكمة الباري تعالى وأنه منزه عن فعل ما لا ينبغي، وبه تنحل الكثير من المشاكل الكلامية وغيرها. وإليك فيما يلي بيان بعض منها.
1 - وجوب المعرفة اتفق المتكلمون ما عدا الأشاعرة على لزوم معرفة الله سبحانه على كل إنسان لزوما عقليا، بمعنى أن العقل يحكم بحسن المعرفة وقبح تركها، لما في المعرفة من أداء شكر المنعم، وهو حسن، وفي تركها من الوقوع في الضرر المحتمل، وهو قبيح. هذا إذا قلنا باستقلال العقل، وإلا لما ثبت وجوب المعرفة، لا عقلا لأنه حسب الفرض معزول عن الحكم ولا شرعا، لأنه لم يثبت الشرع بعد.
2 - وجوب تنزيه فعله سبحانه عن العبث مما يترتب على هذه المسألة تنزيه أفعاله سبحانه عن العبث ولزوم اقترانها بالغايات والأغراض وهذه المسألة من المسائل التي تشاجرت فيها