1 - ما هو الدين؟ وما واقعه؟
2 - ما هو دوره في حياة الإنسان؟
2 - ما هو الدين؟ وما هي جذوره في الفطرة الإنسانية؟
لا يحاول الدين إرجاع البشر إلى الجهل والتخلف، بل هو ثورة فكرية تقود الإنسان إلى الكمال والترقي في جميع المجالات. وما هذه المجالات إلا أبعاده الأربعة:
أ - تقويم الأفكار والعقائد وتهذيبها عن الأوهام والخرافات.
ب - تنميه الأصول الأخلاقية.
ج - تحسين العلاقات الاجتماعية.
د - إلغاء الفوارق العنصرية والقومية.
ويصل الإنسان إلى هذه المآرب الأربعة في ظل الإيمان بالله الذي لا ينفك عن الاحساس بالمسؤولية، وإليك توضيحها:
أما في المجال الأول، أعني إصلاح الأفكار والعقيدة فنقول: لا يتمكن الإنسان المفكر من العيش بلا عقيدة، حتى أولئك الذين يضفون على منهجهم طابع الالحاد، ويرفعون عقيرتهم بشعار اللا دينية، لا يتمكنون من العيش بلا عقيدة في تفسير الكون والحياة. وإليك نظرية الدين لواقع الكون والحياة.
إن الدين يفسر واقع الكون وجميع الأنظمة المادية بأنها إبداع موجود عال قام بخلق المادة وتصويرها وتحديدها بقوانين وحدود، وقد أخضعه لنظام دقيق، فالجاعل غير المجعول، والمعطي غير الآخذ.
كما أنه يفسر الحياة الإنسانية بأنها لم تظهر على صفحة الكون عبثا ولم