إلا الكفور) * (1).
فقوله سبحانه: * (وهل نجازي إلا الكفور) * بعد عرض القصة، نص في كونه ضابطة إلهية جارية في الأمم جمعاء، وليست مجازاة الكفور إلا سلب النعمة عنه.
وفي هذه الآيات - في كلا الطرفين - دليل على ما نقول ولأجل إكمال البحث نذكر بعض الأحاديث:
الروايات وتأثير العمل في تغيير المصير 1 - قال أمير المؤمنين (عليه السلام): " أفضل ما توسل به المتوسلون الإيمان بالله وصدقة السر، فإنها تذهب الخطيئة وتطفئ غضب الرب، وصنائع المعروف فإنها تدفع ميتة السوء وتقي مصارع الهوان " (2).
2 - وقال الإمام الباقر: " صلة الأرحام تزكي الأعمال، وتنمي الأموال، وتدفع البلوي، وتيسر الحساب، وتنسئ في الأجل " (3).
3 - وقال الصادق (عليه السلام): " إن الدعاء يرد القضاء، وإن المؤمن ليذنب فيحرم بذنبه الرزق " (4).
4 - وقال الإمام موسى الكاظم (عليه السلام): " عليكم بالدعاء فإن الدعاء والطلبة إلى الله عز وجل يرد البلاء. وقد قدر وقضى فلم يبق إلا إمضاؤه، فإذا دعي الله عز وجل وسئل صرف البلاء صرفه " (5).
5 - وقال الإمام أبو الحسن الرضا (عليه السلام): " يكون الرجل يصل رحمه فيكون قد بقي من عمره ثلاث سنين فيصيره الله ثلاثين سنة