مظعون، حين قبلة وهو يبكي، وله شهيق، والدموع تتحادر على خديه (1).
وعثمان أيضا كان أشجع من النبي (ص)، لان موت زوجته، ابنة رسول الله (ص) لم يمنعه عن مقارفة النساء ليلة وفاتها، وكان (ص) يبكي على ابنته (2).
2 - إن ما ذكروه من تخبيل عمر، وإخراس عثمان، وإقعاد علي إلخ إن صح، كان مانعا عن خلافتهم - على حد قول دحلان - لانهم ما كان لهم تلك الشجاعة والثبات في الأمور، اللذان هما الأهمان في أمر الإمامة، فكيف قبلوا بخلافتهم، وهم فاقدون لأهم أمر يحتاج إليه في الإمامة؟.
وعن إقعاد علي (ع) نقول: كيف؟ وقد قضى النبي (ص) في حجره، وهو الذي تولى غسله، وكفنه، ودفنه دونهم، فنراه ما قعد عن ذلك، ولا تقاعس عنه.
3 - إن ما ذكر من ثبات أبي بكر حين موته (ص)، إنما يكون دليلا لو كان لموت النبي أثر عليه، وهو قد تحمل ذلك الأثر، وقاوم تلك الصدمة. مع أننا نجد أمير المؤمنين " عليه السلام " يواجهه بحقيقة: أن موت النبي (ص) لم يكن يعينه، حتى اضطر أبو بكر إلى الاستشهاد