ثم أليس حال هؤلاء الحراس أشد من حال أبي بكر، الذي يوجد من يدافع عنه في الخارج، وهو مطمئن البال في الداخل؟!.
2 - يقول الأميني: أضف إلى ذلك: أن حراسة النبي لا تختص بأبي بكر، ولا بابن معاذ، فقد حرسه غيره في مواقع وغزوات الأخرى، كبلال، وذكوان، وسعد بن أبي وقاص بوادي القرى، وابن أبي مرثد ليلة وقعة حنين، والزبير يوم الخندق، ومحمد بن مسلمة يوم أحد، والمغيرة يوم الحديبية، وأبي أيوب الأنصاري ببعض طريق خيبر. وقد استمرت هذه الحراسة إلى أن نزل قوله تعالى في حجة الوداع: (والله يعصمك من الناس)، فترك الحرس. هذا كله على فرض تسليم حراسة أبي بكر له (1).
وما تقدم وإن كان ربما يكون للنقاش في بعضه مجال، إلا أن السمهودي قال وهو يتحدث عن " أسطوان المحرس ":
" قال يحيى: حدثنا موسى بن سلمة، قال: سألت جعفر بن عبد الله بن الحسين عن أسطوان علي بن أبي طالب، فقال: إن هذه المحرس، كان علي بن أبي طالب يجلس في صفحتها التي تلي القبر، مما يلي باب رسول الله (ص)، يحرس النبي (ص) " (2).
3 - ويقول الأميني أيضا: إنه لو كان حديث سيف أبي بكر في حراسة للنبي صحيحا، لكان أبو بكر أولى وأحق بنزول القرآن في حقه من علي، وحمزة، وعبيدة، الذين نزل فيهم: (هذان خصمان اختصموا في ربهم) الآية. وقوله تعالى: (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا