12 - ومن خصائص الشيعة ابتعادهم عن العصبية، فقد قال كثير عزة، حينما قتل آل المهلب بالعقر: ما أجل الخطب!، ضحى آل أبي سفيان بالدين يوم الطف، وضحى بنو مروان بالكرم يوم العقر، ثم انتضحت عيناه باكيا.
فبلغ ذلك يزيد بن عبد الملك، فدعا به، فلما دخل عليه قال:
" عليك بهلة الله، أترابية وعصبية " (1)؟!.
وموقف أهل البيت " عليهم السلام " من العصبيات، من التمييز القبلي والعنصري، معروف وواضح. والموقف المغاير من غيرهم واضح أيضا. وهذا موضوع طويل الذيل، لا مناص لنا من إرجاء الإفاضة فيه إلى فرصة أخرى (2).
13 - كذلك، فإن من خصائص الشيعة رضوان الله تعالى عليهم، الابتعاد عن الشراب، فقد ذكروا أن جماعة من الشعراء اجتمعوا ببغداد على نبيذ لهم، وفيهم منصور النمري، فأبى منصور أن يشرب معهم، فقالوا: إنما تعاف الشراب لأنك رافضي (3).
وقال الجاحظ: " لكل صنف من الناس نسك، فنسك الخصي غزو الروم ونسك الخراساني الحج إلى أن قال: ونسك الرافضي ترك النبيذ وزيارة المشهد " (4). 14 - قال الزمخشري: " ليلة الغدير معظمة عند الشيعة، محياة فيهم بالتهجد، وهي الليلة التي خطب فيها رسول الله بغدير خم على أقتاب