روايتهم عن الخوارج، والمبتدعة.
حتى إن البخاري ومسلما، وسائر أصحاب الصحاح قد رووا عن الخوارج والمبتدعة، مثل عمران بن حطان، وهو من أكبر الدعاة إلى البدعة (1)، فإنه مادح ابن ملجم على قتله وصي النبي (ص) عليا " عليه السلام ".
ورووا عن كثيرين آخرين من مبغضي علي " عليه السلام " وشانئيه، مثل: بهز بن أسد، وعبد الله بن سالم، وحصين بن نمير، وعكرمة، وقيس بن أبي حازم، والوليد بن كثير، وعروة بن الزبير، وإسحاق بن سويد، وحريز بن عثمان، وأزهر بن عبيد الله، وزياد بن أبيه، وميمون بن مهران، وأسد بن وداعة، ومحمد بن هارون، ونعيم بن أبي هند، ودحيم، وعبد المغيث الحنبلي، وخالد بن مسلمة (2) وعلي بن الجهم (3)، ومحمد بن زياد، وعبد الله بن شقيق، والمغيرة بن عبد الله (4)، وعشرات غيرهم.
وكل هؤلاء، ومن هو على شاكلتهم، قد حكموا لهم بالوثاقة، ورووا عنهم، وعظموهم، ووصفوهم بكل جميل، مع معروفيتهم بالنصب والبغض لعلي " عليه السلام "، وآله الاطهار.
(1) الباعث الحثيث ص 100.
(2) راجع في جميع ما تقدم: الغدير ج 5 ص 293 - 295 و ج 7 ص 273 ومقدمة فتح الباري ص 460 و 461 والكفاية في علم الرواية ص 125.
(3) راجع: البداية والنهاية ج 11 ص 4 والغدير ج 5 ص 244.
(4) راجع: الغدير ج 11 ص 87 و ج 3 ص 123 و ج 6 ص 143 و 144.
(5) راجع: فتح الباري (المقدمة) ص 460 و 461 وتدريب الراوي ج 1 ص 328 - 329. (*)