منها بأن عنده ثلاثون أو ستون حديثا، أو مئة أو عشرة أحاديث، أو مئتا حديث، ونحو ذلك.
ثم إذا تقدم الزمان قليلا يترقى العدد ليتراوح بين الألف والألفين، والثلاثة والخمسة ونحو ذلك.
ثم في فترة لاحقة يترقى العدد إلى بضع عشرات: عشرين ألفا، ثلاثين، وهكذا.
ثم تأتي فترة فتوصل الاعداد إلى مئة ألف أو مئتين أو ثلاث مئة.
ثم يقفز العدد إلى الست والسبع مئة، وإلى المليون حديث، وأكثر من ذلك حتى ليفوز بعضهم مثل شعبة بلقب أمير المؤمنين في الحديث (1).
ولا ننسى هنا: أن نستشهد لهذا الذي ذكرناه بأننا في حين نجد:
أن القاضي عبد الجبار يصرح بأن أحاديث التجسيم والتشبيه من أخبار الآحاد (2).
وقال أحمد بن حنبل: إن بعض أهل الحديث أخبره:
أن يحيى بن صالح (المتوفي سنة 222 ه.) (3) قال: " لو ترك أصحاب الحديث عشرة أحاديث، يعني هذه التي في الرؤية ".
ثم قال أحمد: " كأنه نزع إلى رأي جهم " (4).