3 - أخرج الشافعي من طريق وهب بن كيسان، قال: رأيت ابن الزبير يبدأ بالصلاة قبل الخطبة، ثم قال:
" كل سنن رسول الله (ص) قد غيرت، حتى الصلاة " (1).
4 - يقول الزهري: دخلنا على أنس بن مالك بدمشق، وهو وحده يبكي، قلت: ما يبكيك؟!
قال: " لا أعرف شيئا مما أدركت إلا هذه الصلاة، وقد ضيعت " (2).
5 - وقال الحسن البصري: لو خرج عليكم أصحاب رسول الله (ص) ما عرفوا منكم إلا قبلتكم " (3).
ونقول: حتى القبلة قد غيرت، وجعلوها إلى بيت المقدس، حيث الصخرة قبلة اليهود، كما تقدم في الفصل الأول من هذا الكتاب.
6 - وقال أبو الدرداء: " والله لا أعرف فيهم من أمر محمد (ص) شيئا إلا أنهم يصلون جميعا " (4).
7 - وعن عبد الله بن عمرو بن العاص، أنه قال: " لو أن رجلين من أوائل هذه الأمة خلوا بمصحفيهما في بعض هذه الأودية، لاتيا الناس اليوم، ولا يعرفان شيئا مما كانا عليه " (5).