ورواية علي بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام: " قال: يقول الله عز وجل: فمن أشرك (1) معي غيري في عمل لم أقبله إلا ما كان لي خالصا " (2).
وفي رواية سفيان بن عيينة (3) عن أبي عبد الله عليه السلام: " قال:
العمل (4) الخالص، الذي لا تريد أن يحمدك عليه إلا الله عز وجل " (5).
وفي صحيحة زرارة وحمران عن أبي جعفر عليه السلام: " لو أن عبدا عمل عملا يطلب به وجه الله والدار الآخرة وأدخل فيه رضا أحد من الناس كان مشركا " (6)، إلى غير ذلك من الأخبار الكثيرة.
وقد اشتهر عن السيد قدس سره: أن دخول الرياء في العمل موجب لسقوط ثوابه، لا لعدم إجزائه بمعنى وجوب فعله ثانيا والعقاب على تركه (7).
ويمكن أن يستدل له - بعد سقوط الأخبار الدالة على عدم قبول العمل المرائي فيه (8) بما قرره قدس سره من أن القبول أخص من الإجزاء فعدمه أعم -:
بأن منشأ الفساد إن كان مجرد تركب الداعي لم يقدح ذلك كما تقدم في