كتاب الطهارة - الشيخ الأنصاري - ج ٢ - الصفحة ٩٩
ورواية علي بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام: " قال: يقول الله عز وجل: فمن أشرك (1) معي غيري في عمل لم أقبله إلا ما كان لي خالصا " (2).
وفي رواية سفيان بن عيينة (3) عن أبي عبد الله عليه السلام: " قال:
العمل (4) الخالص، الذي لا تريد أن يحمدك عليه إلا الله عز وجل " (5).
وفي صحيحة زرارة وحمران عن أبي جعفر عليه السلام: " لو أن عبدا عمل عملا يطلب به وجه الله والدار الآخرة وأدخل فيه رضا أحد من الناس كان مشركا " (6)، إلى غير ذلك من الأخبار الكثيرة.
وقد اشتهر عن السيد قدس سره: أن دخول الرياء في العمل موجب لسقوط ثوابه، لا لعدم إجزائه بمعنى وجوب فعله ثانيا والعقاب على تركه (7).
ويمكن أن يستدل له - بعد سقوط الأخبار الدالة على عدم قبول العمل المرائي فيه (8) بما قرره قدس سره من أن القبول أخص من الإجزاء فعدمه أعم -:
بأن منشأ الفساد إن كان مجرد تركب الداعي لم يقدح ذلك كما تقدم في

(1) كذا في الوسائل، وفي النسخ: " من اشترك ".
(2) الوسائل 1: 53، الباب 12 من أبواب مقدمة العبادات، الحديث 11.
(3) كذا في الوسائل، وفي النسخ: " عنبسة ".
(4) كذا في الوسائل، وفي النسخ: " افعل ".
(5) الوسائل 1: 43، الباب 8 من أبواب مقدمة العبادات، الحديث 4.
(6) الوسائل 1: 49، الباب 11 من أبواب مقدمة العبادات، الحديث 11.
(7) الإنتصار: 17.
(8) لم ترد " فيه " في " ب ".
(٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 ... » »»
الفهرست